في خطوة مفاجئة هي الأولى منذ عام، أعلنت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 225 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة إلى 25% للإيداع و26% للإقراض. وقد أثار القرار العديد من التساؤلات بشأن مستقبل أسعار العائد على شهادات الادخار، خاصة مع تصاعد معدلات التضخم والتغيرات المستمرة في السوق المالية.

البنوك تدرس تحركات جديدة

وفي هذا السياق، كشف محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن لجنة الأصول والخصوم بالبنك ستجتمع خلال الأسبوع المقبل لمناقشة إمكانية تعديل أسعار الفائدة على شهادات الادخار، بما يتماشى مع السياسة النقدية الجديدة.

وأوضح الإتربي أن قرار خفض الفائدة يهدف في المقام الأول إلى تنشيط الاقتصاد وزيادة حجم الإقراض، كما قد يساهم في خفض العائد على أدوات الدين الحكومية، ما يقلل من أعباء المديونية العامة للدولة.

العملاء يترقبون

يحظى قرار الفائدة باهتمام واسع من قبل المدخرين الباحثين عن أفضل عائد شهري أو سنوي، خاصة في ظل حالة الترقب وعدم الاستقرار الاقتصادي. ويُعد البنك الأهلي المصري من أبرز المؤسسات المصرفية التي تقدم شهادات بعوائد مرتفعة، مما يضعه تحت الأضواء في هذه المرحلة.

أبرز شهادات الادخار المتاحة حاليًا

البنك الأهلي المصري:

  • الشهادة البلاتينية اليومية: عائد يومي 23% لمدة عام، بحد أدنى للشراء 1000 جنيه.
  • الشهادة البلاتينية ذات العائد المتدرج: تبدأ بـ26% في العام الأول، وتتراجع تدريجيًا حتى 18% في العام الثالث.
  • الشهادة البلاتينية السنوية: عائد شهري 23.5% وسنوي 27%، لمدة سنة واحدة.

بنك مصر:

  • شهادة القمة: عائد سنوي ثابت 21.5% لمدة ثلاث سنوات.
  • شهادة طلعت حرب: تقدم عائدًا شهريًا 23.5%، وسنويًا حتى 27%.
    بنك ناصر الاجتماعي:
  • شهادة “رد الجميل”: مخصصة لكبار السن، بعائد سنوي 24.25% وعائد شهري 22.25%.

بنك QNB:

شهادات ادخار بعائد شهري يتراوح بين 20% و20.15% لمدة ثلاث سنوات.

المرحلة المقبلة حاسمة

تظل الأيام القادمة حاسمة لتحديد ما إذا كانت البنوك ستتجه إلى خفض العائد على شهادات الادخار لمواكبة قرار المركزي، أم ستبقي عليه لجذب المزيد من العملاء وسط تقلبات السوق الراهنة.