سيطرت المشكلات الزوجية على غالبية القضايا الأسرية في المملكة، مما دفع جمعية المودة للتنمية الأسرية إلى تكثيف جهودها لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأسر وحمايتها. وقد نجحت الجمعية في حل 40 ألف قضية أسرية قبل وصولها للمحاكم، ولمّ شمل 29 ألف أسرة مع أبنائهم، مسجلة بذلك نتائج إيجابية في معالجة النزاعات الأسرية.

أهداف مركز الحماية الأسرية

يهدف مركز الحماية الأسرية إلى حماية الأسرة من العنف الأسري وتوفير بيئة آمنة للأطفال عبر التدخل الفوري لحل الأزمات الأسرية. يقدم المركز ثلاث خدمات رئيسية: الفحص والتصنيف، الاستجابة للأزمات، والدعم الاجتماعي والنفسي. وبحسب تقرير الجمعية، بلغ إجمالي البلاغات التي تم مباشرتها 25,058 بلاغًا، مع تحقيق نسبة إغلاق حالات تصل إلى 98%، ومعدل رضا المستفيدين عن الحماية الأسرية بنسبة 97%.

معدلات الصلح في القضايا الأسرية

أظهرت إحصائيات جمعية المودة للتنمية الأسرية لعام 2024 أن نسبة حالات الصلح بين الأسر المتنازعة بلغت 61%. ونجحت الجمعية في علاج 26 ألف طفل من الاضطرابات النمائية والسلوكية، وتمكين 15 ألف سيدة اقتصاديًا لمساعدتها في إعالة أسرتها. كما سجلت الجمعية نموًا ملحوظًا في القيم الأخلاقية لدى الأبناء بنسبة 89% وزيادة وعي الشباب بأهمية الأسرة بنسبة 61.5%.

أبرز القضايا الأسرية

تصدرت المشكلات الزوجية قائمة القضايا الأسرية بنسبة 44% من الحالات الواردة إلى الجمعية، تلتها المشكلات النفسية والسلوكية بنسبة 15%، ثم المشكلات الأسرية بنسبة 14%. كما شملت القضايا الأخرى المشكلات القانونية (13%) والاجتماعية (10%).

المشكلات النفسية والسلوكية

احتلت مشكلات الاكتئاب واضطرابات القلق صدارة المشكلات النفسية والسلوكية بنسبة 13%، تلتها مشكلات انعدام الثقة بـ10%. كما تم تصنيف اضطرابات ما بعد الصدمة في المركز الثالث بنسبة 7%، والغضب والانفعال الشديد بنسبة 6%.

المشكلات الأسرية

فيما يتعلق بالمشكلات الأسرية، كانت أبرز القضايا هي العنف والإهمال الأسري بنسبة 38%، يليها زيارة الأبناء بعد الطلاق بنسبة 20%. كما سجلت حالات إهمال المسؤوليات الأسرية 11%، وغياب الحوار الأسري بنسبة 8%.

حصاد الجمعية في أرقام

  • 61% نسبة الصلح بين الأسر المتنازعة.
  • 26,630 جلسة صلح تم عقدها للأسر المستفيدة.
  • 29 ألف أسرة تم لمّ شملها مع أبنائهم.
  • 97% معدل رضا المستفيدين عن خدمات الحماية الأسرية.
  • 61.5% نمو في وعي الشباب بقيمة الأسرة.

ختامًا، تواصل جمعية المودة للتنمية الأسرية دورها الفاعل في تحقيق الاستقرار الأسري، حيث تساهم في الحد من المشكلات الأسرية المختلفة وتحقيق التوازن الأسري في المجتمع، مما يعكس التزامها الراسخ بتعزيز أسس الحياة الأسرية السليمة.