في عام 2023، أنفق الشعب الأميركي حوالي 71 مليار دولار على أدوية إنقاص الوزن، وهو المبلغ الذي يساوي تقريبًا ما أنفقته الحكومة الأميركية على المساعدات الخارجية في نفس العام. هذه الزيادة الكبيرة تمثل نموًا بمعدل يفوق 500% في الإنفاق على أدوية GLP-1 منذ عام 2018، حيث لم يتجاوز الإنفاق على هذه الأدوية في ذلك العام 14 مليار دولار.
أدوية إنقاص الوزن
وقد أظهرت الأبحاث أن أكبر نسبة نمو في الإنفاق كانت بين عامي 2022 و2023، حيث ارتفعت النفقات بنسبة 62%، في ظل تزايد الاهتمام بعقار “أوزمبيك” على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الأدوية تعرف باسم GLP-1 لأنها تحاكي تأثير هرمون طبيعي في الجسم يساعد على خفض مستوى السكر في الدم.
وشملت الدراسة التي نشرتها مجلة “جاما نتوورك أوبن” بيانات الإنفاق التي وفرتها شركة Symphony Health، حيث أظهرت زيادة كبيرة في الإنفاق على أدوية مثل “أوزمبيك” الذي ارتفع إنفاقه من 0.4 مليار دولار إلى 26.4 مليار دولار. في المقابل، انخفض الإنفاق على أدوية مثل “فيكتوزا” و”بيديوريون” و”بيتا” بحوالي 4 مليارات دولار.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الزيادة في الإنفاق تتماشى مع التوسع في الخيارات العلاجية، مثل عقاري “مونجارو” و”ويغوفي”، التي تم طرحها في السوق بعد عام 2021. في الوقت نفسه، توقعوا أن يستمر سوق أدوية فقدان الوزن في النمو ليصل إلى 105 مليارات دولار بحلول عام 2030، رغم التحديات المرتبطة بالالتزام طويل الأمد وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.