أفادت تقارير أن القمر الصناعي الروسي “كوزموس 2553” يعاني من عطل، مما يثير تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في أداء مهامه. القمر الذي تم إطلاقه في فبراير 2022، قبل أسابيع من غزو روسيا لأوكرانيا، كان يُعتقد أنه جزء من برنامج موسكو النووي المضاد للأقمار الصناعية. ومع ذلك، تظهر تحركاته غير المنتظمة مؤشرات على توقفه عن العمل.

القمر الصناعي الروسي “كوزموس 2553”

القمر كان يعمل كأداة رادار للاستخبارات ومنصة لاختبار الإشعاع في مدار عالٍ على ارتفاع حوالي 2000 كيلومتر فوق الأرض، وهو مدار تتجنبه عادة أقمار الاتصالات. ورغم أن روسيا ادعت أن مهمة “كوزموس 2553” هي اختبار أدوات في بيئة إشعاعية عالية، إلا أن سلوك القمر لا يتوافق مع هذا الادعاء، مما يزيد من احتمالية استخدامه لأغراض عسكرية.

ويُعتقد أن فشل القمر الصناعي سيمثل انتكاسة استراتيجية لروسيا في الفضاء، حيث كانت قد بدأت جهودها العسكرية الفضائية منذ إرسال أول إنسان إلى الفضاء في عام 1961. مع تنامي التوترات بين روسيا والولايات المتحدة، يكتسب الأمن الفضائي أهمية متزايدة، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز جهودها لرصد الأنشطة الفضائية.

تثير هذه الحوادث مخاوف بشأن التصعيد العسكري في الفضاء، خاصة مع تطور تقنيات الفضاء المزدوجة الاستخدام.