تحت رعاية بعثة الاتحاد الأوروبي، يُنظم مهرجان السينما الأوروبية في بيروت، والذي يحتفل بدورته الحالية بين 30 أبريل (نيسان) و11 مايو (أيار) في مجمّع “متروبوليس” البيروتي. يعود هذا الحدث بعد ست سنوات من الإغلاق القسري نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية التي ضربت لبنان، ليُقدم مجموعة من الأفلام الأوروبية الحديثة التي تعكس رؤى وحكايات متنوعة تتجاوز الأفلام التجارية التي تعرضها دور السينما الأخرى.

برنامج المهرجان

يتضمن المهرجان عرض 21 فيلمًا أوروبيًا حديثًا، تم إنتاجها في العامين الأخيرين، إضافة إلى فقرة “سينيه كونسير” وفيلم كلاسيكي اختار المهرجان إعادة اكتشافه لجيل جديد من المتفرجين، وهو فيلم “خامون خامون” للمخرج الإسباني بيغاس لونا. كما يُخصص المهرجان مساحة لعرض 12 فيلمًا قصيرًا من سينمائيين لبنانيين شباب.

أبرز الأفلام المعروضة

من أبرز أفلام المهرجان هذا العام نجد “الغرفة المجاورة” للمخرج الإسباني بدرو ألمودوفار، الذي فاز بـ”الأسد الذهبي” في مهرجان البندقية. الفيلم يروي حكاية امرأة مريضة بالسرطان، اختارت أن تتحكم في مصيرها، وتقرر أن تغادر قبل أن يفتك بها المرض. يعكس هذا الفيلم رؤية ألمودوفار الفريدة، التي تجمع بين الجمال والتراجيديا، مع نظرة خاصة للمرأة ونضالها.

من بين الأفلام المميزة أيضًا “بارتينوبيه” للمخرج الإيطالي باولو سورنتينو، الذي يعيدنا إلى البحر الأبيض المتوسط حيث الجمال والمأساة يتقاطعان. الفيلم يروي قصة امرأة نابولية غنية تبدأ من الطفولة لتسلك مسارًا صعبًا في الحياة، مع خلفية إيطالية ساحرة.

الفيلم الفائز بجائزة كان 2023

وأخيرًا، “أوراق ميتة” للمخرج الفنلندي آكي كوريسماكي، الذي عرض في مهرجان كان 2023 وحاز على “جائزة لجنة التحكيم”. الفيلم يروي قصة شخصين مهمشين في المجتمع، حيث يُسلط الضوء على البساطة والصدق في الحياة اليومية. كوريسماكي يرسم صورة باردة ومعزولة لفنلندا في ظل الحروب والأزمات السياسية.

ختام المهرجان

يختتم المهرجان بفيلم “أبو سليم رسول الغرام” للمخرج يوسف معلوف، الذي يعود إلى عام 1962 وتم ترميمه مؤخرًا.