على بعد خطوات من متحف “غوغنهايم” في بيلباو، قدم مانشستر يونايتد واحدة من أفضل عروضه القارية هذا الموسم، ليفاجئ الجميع بثلاثية رائعة في الشوط الأول من نصف نهائي الدوري الأوروبي. الفريق الذي كان يمر بفترة صعبة في إنجلترا، كانت فرصه في البطولة الأوروبية تبدو ضئيلة، لكنه عكس التوقعات تمامًا وأثبت أن هناك أملًا جديدًا في العودة إلى المجد.
مانشستر يونايتد يُذهل بيلباو
المدير الفني روبن أموريم، الذي كان قد قال في وقت سابق إن “لا شيء سينقذ موسمنا”، وجد نفسه أمام أفضل ليلة في مسيرته مع الفريق، بعدما قاد يونايتد لتحقيق انتصار لا يُنسى على ملعب “سان ماميس”. هدف يونايتد الأول جاء بعد تصدي بطولي من فيكتور لينديلوف الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، قبل أن يتألق اللاعبون في الشوط الأول. ثم جاءت تمريرة رائعة بالكعب من مانويل أوغارتي ليصنع أحد الأهداف، وتلاها هدف مذهل من كاسيميرو في الدقيقة 34، ما جعل الفريق يهيمن على المباراة بشكل غير متوقع.
اللحظات الأكثر إثارة شهدت طرد المدافع داني فيفيان من أتلتيك بيلباو بعد تدخل عنيف ضد راسموس هويلوند، ما منح يونايتد فرصة لتوسيع الفارق. الهدف الثاني جاء عبر ركلة جزاء سددها برونو فيرنانديز ببراعة، ثم أضاف فيرنانديز هدفه الشخصي الثاني بعد تمريرة استثنائية من أوغارتي.
النجم البرازيلي كاسيميرو قدم أداءً رائعًا، مذكرًا الجميع بمسيرته اللامعة في دوري الأبطال، بينما تألق برونو فيرنانديز الذي سجل هدفين وأضاف الكثير من الإبداع في المباراة.
الصحافة والمهتمون بالرياضة تساءلوا: أين كان هذا اليونايتد طوال الموسم؟ الإجابة ربما تكمن في ملعب “سان ماميس”، حيث شهد الفريق ليلة رائعة قد تفتح أمامه آفاقًا جديدة في مسيرته الأوروبية هذا العام.
المدرب أموريم أكد أن المباراة لم تحسم بعد، محذرًا من أن “المباراة الثانية في أولد ترافورد قد تكون معركة شاقة”. لكن الأداء القوي على أرض بيلباو جعله يعتقد أن الفوز بات في المتناول.
إذاً، يونايتد يخطو خطوة كبيرة نحو النهائي، ولكن المهمة لم تنته بعد. الجماهير تنتظر المباراة المقبلة بفارغ الصبر، وعينهم على العزيمة في أولد ترافورد للظفر باللقب الأوروبي.