يستمر معبر رفح البري مفتوحًا من الجانب المصري لليوم السادس والأربعين على التوالي، في انتظار استقبال المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، وسط استمرار إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تواصل منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية وتوسيع عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وأكد مصدر مسؤول في المعبر بمحافظة شمال سيناء، اليوم الجمعة، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف لا تزال في حالة استعداد كامل لاستقبال الحالات القادمة من غزة، مشيرًا إلى أن المعبر استقبل حتى 18 مارس الماضي 45 دفعة ضمت نحو 1700 مصاب ومريض فلسطيني، إضافة إلى 2500 مرافق.

وأوضح المصدر أن الجانب الإسرائيلي يواصل إغلاق المعبر منذ الثاني من مارس، مانعًا دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة المخصصة لإعادة الإعمار وإزالة أنقاض الدمار الذي خلّفته الحرب المستمرة على القطاع منذ أكثر من 15 شهرًا.

ويُذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت المنافذ الحدودية مع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في 15 يناير 2025 برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة، ودخل حيز التنفيذ في 19 من الشهر ذاته. ومع فشل تثبيت الاتفاق وتصعيد القصف الجوي الإسرائيلي في 18 مارس، أعادت القوات الإسرائيلية توغلها البري في مناطق عدة بالقطاع.

وتؤكد تقارير أممية استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث أفادت منظمة “يونيسف” بأن ما لا يقل عن 600 طفل فلسطيني قُتلوا وأكثر من 1600 أُصيبوا منذ استئناف العمليات العسكرية، كما أُجبر نحو نصف مليون فلسطيني على النزوح مجددًا، في ظل تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات على طريق رفح والعريش منذ بداية شهر رمضان دون السماح لها بالدخول إلى القطاع.