عقد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اجتماعًا مع الإدارة العامة للبعوث الإسلامية بالمجمع يوم الخميس، لمتابعة سير العمل في المنظومة ومناقشة عدد من الملفات المتعلقة بتطوير ملف الإيفاد.
واستعرض الاجتماع الإجراءات المتبعة لمتابعة أداء المبعوثين الأزهر في الخارج، بالإضافة إلى سبل تعزيز آليات الرقابة والتواصل معهم من أجل تحسين فاعلية أدائهم في رسالتهم الدعوية والتعليمية.
كما تم بحث فاعلية الآليات الحالية، وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تطوير، إلى جانب دراسة إمكانية الاستفادة من الأدوات الرقمية والتطبيقات الذكية في تحسين عمليات المتابعة وتقديم الدعم المناسب للمبعوثين.
وفي سياق متصل، تم مناقشة التحديات والصعوبات التي يواجهها المبعوثون في الدول التي يتم إرسالهم إليها، مع التأكيد على ضرورة الاستعداد لمواجهة هذه الإشكاليات من خلال إعداد برامج إدارية وقائية تساهم في تهيئة المبعوثين للقيام بمهامهم على أكمل وجه، وتساعد في تلافي تكرار المعوقات في البعثات المستقبلية.
وفي نهاية الاجتماع، أعرب الأمين العام عن تقديره للجهود التي تبذلها الإدارة، مؤكدًا أن “استقبال مشكلات المبعوثين والعمل على حلها هو جزء أساسي من رسالتكم السامية”، مشددًا على أهمية الإصغاء والتفهم الجيد لتحدياتهم، والعمل بروح الفريق لتذليل أي عقبات.
كما وجه الدكتور الجندي بضرورة تطوير مستمر لملف الإيفاد بما يتواكب مع المتغيرات العالمية ويلبي احتياجات المبعوثين، داعيًا إلى تبادل الرؤى والمقترحات الإبداعية كخطوة فعالة لدعم رسالة الأزهر الشريف وتعزيز دوره الريادي على المستوى العالمي.
يأتي هذا اللقاء في إطار دور الأزهر الشريف الريادي في نشر المنهج الوسطي، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم صورة حضارية عن الإسلام من خلال مبعوثيه المنتشرين في مختلف أنحاء العالم.