تتجه الأنظار إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية تلبيةً لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في احتفالات روسيا بعيد النصر. وتُعد هذه الدعوة، كما أوضح السفير نزيه النجاري، سفير مصر لدى روسيا، تجسيدًا لما تحمله العلاقات المصرية الروسية من تقدير متبادل وعمق استراتيجي.

وخلال مداخلة هاتفية عبر القناة الأولى المصرية، أكد النجاري أن الزيارة تعكس متانة الروابط التي تجمع بين البلدين وقيادتيهما، وتأتي في إطار الحرص المشترك على تعزيز التعاون الثنائي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وأضاف أن زيارة الرئيس السيسي تمثل فرصة ثمينة لتعزيز الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وموسكو، ومن المنتظر أن تتناول المباحثات المرتقبة بين الرئيسين عددًا من القضايا المهمة، وعلى رأسها التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، والتطورات غير المستقرة في المنطقة.

وشدد السفير على أن مصر تواصل جهودها الحثيثة للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً أن التنسيق المصري الروسي يسعى إلى إيجاد حلول واقعية تسهم في تهدئة الأوضاع، وترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.