كشفت دراسة علمية جديدة، نُشرت في مجلة Environmental Science & Technology Letters، أن عدداً من مستحضرات التجميل التي تُسوَّق بوجه خاص للنساء من أصول أفريقية ولاتينية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة، على رأسها الفورمالديهايد ومشتقاته، وهي مواد معروفة بتسببها في السرطان.
مستحضرات تجميل مسرطنة
وأظهرت الدراسة أن 53% من المشاركات استخدمن منتجًا واحدًا على الأقل يحتوي على مواد تطلق الفورمالديهايد، لا تقتصر فقط على مستحضرات تمليس الشعر، بل تشمل أيضًا الشامبو، كريمات الاستحمام، الصابون، وغراء الرموش. وقد تم العثور على هذه المواد في 58% من منتجات العناية بالشعر التي استُخدمت من قِبل المشارِكات.
ومن اللافت أن 12 منتجًا من الكريمات التي تحتوي على مواد حافظة مطلقة للفورمالديهايد كانت من علامة تجارية معروفة مثل “باث آند بادي وركس”، التي لم تصدر حتى الآن تعليقًا رسميًا.
الدكتورة روبن دودسون، الباحثة الرئيسية، أكدت أن الخطر لا يكمن فقط في نوع واحد من المنتجات، بل في تكرار التعرض اليومي لهذه المواد على مناطق متعددة من الجسم، ما قد يؤدي إلى تراكم الأضرار بمرور الوقت. كما نبهت إلى صعوبة تعرّف المستهلكين على هذه المواد بسبب أسمائها الكيميائية المعقدة والمضلِّلة.
الدراسة تضع ضوءًا جديدًا على قضية الصحة العامة، وتعيد طرح السؤال حول الحاجة الماسة إلى تشريعات رقابية أكثر صرامة، خصوصًا أن الفورمالديهايد لا يزال غير محظور بالكامل في الولايات المتحدة، رغم حظره في الاتحاد الأوروبي وبعض الولايات الأميركية.