بعد أن كان يُنظر إليه لسنوات كخيار غذائي بسيط وتقليدي، عاد الجبن القريش ليتصدر ترشيحات خبراء التغذية وعشاق اللياقة كأحد أبرز الأطعمة الداعمة لفقدان الوزن، محققًا انتشارًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي والمجتمعات الصحية حول العالم.
وبحسب ما أورده موقع Medical المتخصص، فإن الجبن القريش – وهو جبن طازج يُنتج من الحليب المبستر دون عملية تخمير – يُعد من الخيارات الغنية بالبروتين وقليلة السعرات الحرارية، ما يجعله مثاليًا للأنظمة الغذائية المعنية بالتنحيف.
فكل 100 غرام من الجبن القريش قليل الدسم تحتوي تقريبًا على:
- 10–13 غرامًا من البروتين (معظمها من الكازين، وهو بروتين بطيء الهضم).
حوالي 98 سعرة حرارية. - 2.3–3.9 غرام من الدهون (أقل في الأنواع الخالية من الدسم).
- 2.1–4.3 غرام من الكربوهيدرات (معظمها لاكتوز).
- 73–123 ملغ من الكالسيوم.
بالإضافة إلى مجموعة من فيتامينات B، وخاصة B12 والريبوفلافين، ومعادن مهمة مثل الفوسفور والسيلينيوم والبوتاسيوم.
ويمتاز الجبن القريش عن نظائره من منتجات الألبان، مثل الزبادي اليوناني أو جبن الريكوتا، بانخفاض نسبة الدهون فيه مع احتفاظه بمحتوى بروتيني عالي الجودة.
وتشير الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين – كالجبن القريش – تساهم في زيادة إفراز هرمونات الشبع مثل GLP-1 وPYY، مما يساعد على تقليل الشهية وتخفيف كميات السعرات المستهلكة، إلى جانب تحسين مستويات السكر في الدم بعد الأكل، وتعزيز الإحساس بالشبع لفترات طويلة.
ولأن البروتين، خاصة الكازين، يملك تأثيرًا حراريًا مرتفعًا، فإنه يساعد الجسم على حرق المزيد من السعرات أثناء عملية الهضم. كما ارتبط استهلاك الجبن القريش بتحسين حساسية الإنسولين وتنظيم سكر الدم، وهي عوامل مهمة في أي خطة غذائية لفقدان الوزن.
أما عن طرق تضمينه في النظام الغذائي، فيمكن تقديمه بطرق متعددة: مزجه مع الأعشاب والطماطم الكرزية كغموس بروتيني، دهنه على خبز الحبوب الكاملة مع شرائح الأفوكادو، أو خلطه مع البيض المخفوق أو استخدامه في تحضير الكيش الخالي من القشرة. كذلك يمكن استخدامه كحشوة صحية للفلفل الحلو، أو مزجه بالقرفة والتوت لصنع وجبة خفيفة مغذية، أو حتى كبديل للزبادي في العصائر أو مزيج الفطائر لرفع محتواها من البروتين.
وفي ظل الاهتمام المتزايد بالتغذية الصحية، يبرز الجبن القريش كخيار اقتصادي وعالي الفائدة يدعم أهداف فقدان الوزن المستدام خلال صيف 2025.