دخل مشغلو القطارات في شركة «نيوجيرسي ترانزيت» في إضراب هو الأول من نوعه منذ 42 عامًا، ما يهدد بتعطيل تنقلات أكثر من 100 ألف راكب يوميًا ويؤثر سلبًا على الأنشطة الاقتصادية في منطقة نيويورك الكبرى، بحسب ما نقلته شبكة CNN.
ويأتي الإضراب بعد فشل المفاوضات بين إدارة الشركة ونقابة «الأخوة الدولية لمهندسي القطارات»، التي رفض 87% من أعضائها اتفاقًا تمهيديًا سابقًا، رغم ما تضمنه من أول زيادة مرتقبة في الأجور منذ عام 2019.
ودعت إدارة الشركة الركاب إلى البحث عن وسائل بديلة للتنقل أو العمل من المنزل إذا أمكن، في ظل اعتماد عدد كبير من الموظفين على هذا الخط الحيوي الذي يُعد ثالث أكبر خطوط القطارات في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يؤدي الإضراب إلى تفاقم الزحام على الجسور والأنفاق التي تربط نيوجيرسي بمنطقة مانهاتن، إلى جانب زيادة تكاليف التنقل بسبب تطبيق رسوم “التسعير المزدحم” التي قد تصل إلى 9 دولارات، إضافة إلى رسوم أخرى مرتفعة على الجسور والأنفاق.
ورغم أن قطاع السكك الحديدية يخضع لقانون اتحادي يُعرف بـ**«قانون العمل في السكك الحديدية»**، والذي يحد من إمكانية تنفيذ الإضرابات، فإن فرص تدخل الكونغرس هذه المرة تبدو ضئيلة، نظرًا لكون النزاع يخص شركة نقل محلية، وليس شبكة الشحن القومية كما كان الحال في تدخل عام 2022.
وسبق أن شهدت شبكات القطارات الإقليمية إضرابات طويلة دون تدخل من الكونغرس، مثل إضراب «نيوجيرسي ترانزيت» عام 1983 الذي استمر شهرًا، وإضراب «SEPTA» في ولاية بنسلفانيا الذي دام 108 أيام، إضافة إلى إضراب شبكة «مترو نورث» الذي استمر 42 يومًا.