أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي استقرار صناعة الدواجن في مصر، مشيرة إلى المتابعة المستمرة من خلال الأجهزة المختصة مثل الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة. وأكدت الوزارة عدم تسجيل أي حالات نفوق بين قطعان الدواجن، مع توفر كافة التحصينات اللازمة عبر معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية والوحدات البيطرية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.

وقال الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن حالة مزارع الدواجن مطمئنة، حيث تتوفر جميع التحصينات بشكل كامل، وتستمر أعمال الترصد الوبائي من خلال فرق مؤهلة ومدربة تعمل على متابعة الحالة الصحية للقطعان، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع المربين لتقديم الدعم الفني والتوعية والإرشاد.

وأضاف الأقنص أنه لم يتم استقبال أي بلاغات بخصوص نفوق نتيجة نقص في التحصينات أو انتشار أي أمراض أو أوبئة، مؤكداً أن فرق التقصي الوبائي لم ترصد أي مشاكل صحية تستدعي القلق. كما ناشدت الهيئة المربين في حال حدوث أي ضرر التواصل فوراً مع الهيئة أو أقرب مديرية طب بيطري لتقديم المساعدة الفورية.

من جانبه، أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، أن هناك متابعة يومية لحالة القطعان على مستوى المحافظات، من خلال ممثلي القطاع في المديريات والإدارات الزراعية. وأوضح أن صناعة الدواجن في مصر شهدت تطورًا كبيرًا واستدامة، مشيرًا إلى أن عدد العاملين في هذا القطاع يبلغ حوالي 3.5 مليون عامل، ويبلغ حجم الاستثمار نحو 200 مليار جنيه.

وأضاف سليمان أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي في إنتاج الدواجن، وتصدر الفائض إلى الخارج، كما تم اعتماد مصر كدولة مطابقة للمعايير العالمية للصحة الحيوانية، مما يتيح تصدير المنتجات الداجنة إلى مختلف الدول.

وأشار إلى أن 80% من الإنتاج مملوك لصغار المربين، في حين تمتلك الشركات الكبرى 20% فقط، وأن الدولة تقدم كافة أشكال الدعم الفني والمالي لتطوير المزارع وتحويلها إلى نظام التربية المغلق، ما يعزز الإنتاجية والعوائد الاقتصادية.

من جهته، أكد مهندس محمود العناني، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن نسب النفوق لا تتجاوز 4% ولا توجد أية أوبئة بين القطعان.

وأوضح سليمان أن هناك طلبات تصدير متزايدة للبيض والكتاكيت للدول العربية والأجنبية، مشيرًا إلى أن انخفاض أسعار الفراخ في الوقت الحالي يعكس زيادة الإنتاج وتوفره.

واختتم سليمان مؤكدًا أن أي مشكلة مرضية أو وبائية سيتم الإعلان عنها فوراً بالتنسيق بين القطاع والهيئة العامة للخدمات البيطرية، ولا يوجد ما يمكن إخفاؤه.