تبدأ قناة MBC مصر غداً الأحد، الموافق 18 مايو 2025، عرض أولى حلقات مسلسل “بطن الحوت”، وذلك يوميًا من الأحد إلى الخميس في تمام السابعة مساءً.
“بطن الحوت”
تدور أحداث المسلسل حول ضياء العمري، الشاب المتدين الذي يجد نفسه فجأة مسؤولاً عن إدارة أعمال شقيقه الأكبر، فيضطر إلى مواجهة شبكة معقدة من العلاقات والعداوات، ليكتشف أنه أمام اختبار صعب بين المبادئ والبقاء، في صراع تتداخل فيه القيم مع الواقع القاسي.
المسلسل يطرح تساؤلات عميقة حول مدى قدرة الإنسان على التمسك بأخلاقه حين تضطره الظروف للانحراف، وكيف يمكنه مواجهة أسرته والواقع من حوله بعد اكتشاف خبايا مظلمة.
محمد فراج، الذي يجسد دور ضياء، أوضح أن المسلسل ينطلق من صراع أخوي شديد التعقيد، بين ضياء وهلال (يؤديه باسم سمرة)، حيث تتقاطع خطوط الصراع بين جماعات دينية متشددة وتجار المخدرات، في خلفية اجتماعية تضج بالفقر والانكسارات.
وتلعب سماح أنور دور الأم “أفراح”، التي تتعامل مع أبنائها بمنطق غير مألوف، وتُتهم بالتمييز بينهما، وهو ما سيتكشف أسبابه خلال الحلقات. وتقول أنور إن شخصية الأم غير تقليدية، وكل تصرف له مبرر منطقي سيتم كشفه لاحقاً.
أما أسماء أبو اليزيد، فتظهر في دور “ورد”، طليقة هلال التي يضطر ضياء للزواج منها لمصالح العمل. تصف ورد بأنها “قوية وطماعة وجدعة في نفس الوقت”، عاشت ظروفًا صعبة دفعتها لقرارات قاسية، لكنها تخفي بداخلها قلباً رومانسياً لم تجد من يفهمه.
عصام عمر يشارك بدور “بكر”، اليتيم الذي يعتبر ضياء شقيقه الحقيقي. يمثل شخصية ضائعة بين الوفاء والواقع المر، ويجد نفسه متورطاً في أحداث لم يخترها.
الإخراج والرؤية البصرية
المخرج أحمد فوزي صالح، صاحب القصة أيضًا، يؤكد أن المسلسل تم تصويره في أكثر من 75 موقعاً حقيقياً داخل أحياء مصر الشعبية، ليضفي طابعًا بصريًا جديدًا على الشاشة. ويصف العمل بأنه معالجة درامية حديثة لقصة “قابيل وهابيل”، لكن في سياق اجتماعي مصري بين عامي 2006 و2008.
ويضيف صالح أن العمل يطرح تساؤلات سياسية واجتماعية: “هل الإنسان مجرم بالفطرة أم ضحية ظروفه؟ وماذا لو أصبح شاب سلفي مسؤولاً عن إمبراطورية مخدرات؟”
فريق العمل
المسلسل من بطولة محمد فراج، باسم سمرة، أسماء أبو اليزيد، سماح أنور، عصام عمر، عبد العزيز مخيون، بسمة، حسام الحسيني، يوسف عثمان، وغيرهم، ومن تأليف محمد بركات، وإخراج أحمد فوزي صالح.
يعِد “بطن الحوت” بمزيج من التشويق، الدراما الاجتماعية، والغوص في عمق النفس البشرية، ويُتوقع أن يكون من أبرز الأعمال الرمضانية خارج الموسم التقليدي.