أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “قلقه الشديد” لوجود قوات كورية شمالية في روسيا، واحتمال انتشارها على الجبهة في مواجهة أوكرانيا، وفق ما ذكر المتحدث باسمه الأحد في بيان.
وقال ستيفان دوجاريك في البيان إن “الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بإرسال قوات من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الاتحاد الروسي، بما في ذلك احتمال نشرها في منطقة النزاع”.
وذكر البيان أن “هذا الأمر سيمثل تصعيداً بالغ الخطورة للنزاع” بين كييف وموسكو. ونقل دوجاريك عن غوتيريش قوله “يجب فعل كل شيء لتجنب أي تدويل لهذا النزاع”، مكرراً الدعوة إلى “بذل جهود جادة” لإنهاء الحرب.
وتحدثت تقارير غربية عن نشر كوريا الشمالية جنوداً في روسيا للقتال ضد أوكرانيا، فيما تؤكد دول غربية أن هؤلاء على وشك الانتشار في ساحة المعركة في منطقة كورسك الروسية، حيث يسيطر الجيش الأوكراني على مئات الكيلومترات المربعة منذ أغسطس (آب).
وحض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة حلفاء بلاده الغربيين على السماح باستعمال صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
وتمنع الولايات المتحدة والدول الأوروبية أوكرانيا إلى حد كبير من استخدام الصواريخ التي سلمتها لها لضرب أهداف في الأراضي الروسية، خشية دفع الكرملين إلى التصعيد.
لكن كييف ترى أن غياب الحزم الغربي يشجع بوتين على تصعيد النزاع. وندد زيلينسكي الخميس بما قال إنه عدم تحرّك حلفاء بلاده في مواجهة نشر القوات الكورية الشمالية.
حرائق في كييف
ميدانياً، قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الإثنين إن حطام طائرات روسية مسيرة أشعل حرائق في المدينة، في ثالث هجوم من نوعه تشنه موسكو على كييف في ليلتين.
وقال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو على تطبيق تيليغرام “تم إرسال طواقم الطوارئ”. وتسبب حطام الطائرات المسيرة المدمرة في اندلاع حريق بحديقة موروميتس بمنطقة ديسنيانسكي في شمال شرق كييف وأشعل بعض النيران في العشب على ضفة نهر دنيبرو المقابلة للحديقة.
ولم ترد معلومات بعد عن وقوع إصابات جراء ذلك. وسمع شهود من “رويترز” دوي انفجارات في كييف فيما بدا أنه صوت عمل وحدات الدفاع الجوي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جاءت الضربات في أعقاب هجمات روسية أمس الأحد ألحقت أضراراً بالمباني وخطوط الكهرباء في كييف.
ولم يصدر أي تعليق من موسكو بشأن الهجمات. وتكثف روسيا منذ أغسطس هجماتها على أوكرانيا، فيما يقول مسؤولون في كييف إنه محاولة من موسكو لتدمير البنية الأساسية الحيوية اللازمة للتدفئة خلال فصل الشتاء.
إصابة 4 في هجوم على خاركيف
وقال حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أوليه سينيهوبوف إن قنبلة روسية موجهة سقطت على متجر في المنطقة مساء أمس الأحد، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل.
وكتب سينيهوبوف على تطبيق تيليغرام أن المتجر الذي تعرض للهجوم يقع في منطقة شيفتشينكيفسكي بالقرب من وسط مدينة خاركيف.
وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف إن المتجر يقع بجوار مبان سكنية شاهقة. وأضاف أن هجوماً سابقاً بالقنابل استهدف منطقة غابات في المدينة.
وقال سينيهوبوف في منشور آخر على تيليغرام إن القوات الروسية قصفت مبنى سكنياً شاهقاً في بلدة صغيرة بالقرب من كوبيانسك شرقي خاركيف، مما أدى إلى إصابة شخص واحد.
روسيا تسيطر على قرية بمنطقة دونيتسك
وفي وقت سابق، قال الجيش الروسي إن قواته سيطرت على قرية فيشنيف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وإنها تواصل تقدمها صوب المركز اللوجستي في بوكروفسك.
ولم تذكر هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني شيئاً عن القرية التي أعلنت روسيا سيطرتها عليها، لكنها أفادت بوقوع قتال في منطقة مجاورة. واعترفت مدونة (ديب ستيت) الحربية الأوكرانية بخسارة فيشنيف وقالت إن القوات الروسية تتحرك صوب قرية مجاورة.
وقالت هيئة الأركان في تقرير نشرته على “فيسبوك” بعد الظهر إن القوات الروسية شنت 19 هجوماً على قطاع بوكروفسك الواقع على خط المواجهة في شرق أوكرانيا.
وأضافت “صدت قوات الدفاع هجمات العدو… قوات الاحتلال تركز جهودها على قريتي برومين وفيشنيف”.
وقالت مدونة (ديب ستيت) إن القوات الروسية “أصبحت نشطة بالقرب من هريوريفكا”، وهي قرية واقعة غربي فيشنيف على الطريق إلى بوكروفسك.
وأضافت “إنهم يحاولون، بدعم من فرق المشاة، التقدم في مناطق الغابات على طول خط للسكك الحديدية وأرادوا الانتقال إلى القرية والحصول على موطئ قدم فيها… لحسن الحظ، هذه المحاولة باءت بالفشل”.
نقلاً عن : اندبندنت عربية