قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إن هيئة الإسعاف المصرية تستقبل يوميًا ما بين 800 ألف إلى مليون مكالمة عبر الخط الساخن، مؤكدًا أن بعضًا منها بلاغات غير حقيقية، وهو معدل غير مسبوق لا تتعامل معه أي دولة في العالم، ويُشكّل عبئًا كبيرًا على منظومة الطوارئ.

افتتاح أكبر مقر مركزي لإدارة منظومة الإسعاف في الشرق الأوسط

جاء ذلك خلال احتفالية كبرى بمناسبة مرور 123 عامًا على انطلاق خدمات الإسعاف في مصر، شهدت افتتاح أكبر مقر مركزي لإدارة منظومة الإسعاف على مستوى الجمهورية، والذي يُعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.

تطوير خدمات الطوارئ وتسريع زمن الاستجابة

وأكد “عبد الغفار”، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تطوير خدمات الطوارئ والرعاية العاجلة، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف الوصول بزمن الاستجابة إلى أقل من 8 دقائق، بما يتوافق مع المعايير العالمية.

لمحة تاريخية عن خدمات الإسعاف في مصر

واستعرض الوزير جانبًا من تاريخ الإسعاف المصري، مشيرًا إلى أن الخدمة بدأت عام 1902 في الإسكندرية عقب تفشي وباء الكوليرا، حين أسس متطوعون من الجاليتين اليونانية والإيطالية أول جمعية إسعاف في مصر.

وفي عام 1966، تحولت إلى مرفق تابع لوزارة الصحة خلال فترة الدكتور النبوي المهندس، قبل أن يتم إنشاء هيئة الإسعاف رسميًا بقرار جمهوري عام 2009 في عهد الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة الأسبق، الذي وجّه له عبدالغفار تحية تقدير لما بذله من جهود بارزة في هذا الملف.