عقدت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) دورة تدريبية حملت عنوان: “التوجهات العالمية حول كفاءة الطاقة”، وذلك في المقر الرئيسي لشركة “إنبي” بالقاهرة – جمهورية مصر العربية، خلال الفترة ما بين 4 – 6 نوفمبر 2024.
شارك في فاعليات الدورة التدريبية أكثر من 120 مشاركاً من مختلف الدول العربية الأعضاء في المنظمة، وقد حضر مراسم افتتاح الدورة الأمين العام المهندس جمال اللوغاني والوفد المرافق له، والدكتور سمير رسلان، وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للاستكشاف والاتفاقيات، وممثل جمهورية مصر العربية في المكتب التنفيذي لمنظمة أوابك، نيابة عن معالي وزيرالبترول والثروة المعدنية المصري، المهندس كريم بدوي، إضافة إلى ممثلين من وزارة البترول والثروة المعدنية والهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضةللغازات الطبيعية(EGAS) والشركة القابضة لجنوب الوادي.
أكد الدكتور سمير رسلان في كلمته الترحيبية على متانة العلاقات الطيبة المتبادلة بين الطرفين، وأشاد بفرص التعاون المثمر في مجالات التدريب والاستثمار في العنصر البشري. كما أشار إلى اهتمام وزير البترول بموضوع ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها، وخفض الانبعاثات الكربونية، وأهمية تطبيقها في شركات قطاع البترول والغاز المصري.
من جانبه، أكد الأمين العام للمنظمة، المهندس جمال عيسى اللوغاني على أهمية تعزيز كفاءة الطاقة وتنويع مصادر الطاقة في المنطقة، مبيناً أن كفاءة الطاقة ليست مجرد كلمة جميلة الوقع، بل هي استراتيجية هامة يتم من خلالها الحد من استهلاك الطاقة دون المساس بمستوى الإنتاجية.
وأشار الأمين العام إلى التحديات التي تواجه قطاع الطاقة، مثل زيادة الطلب على الطاقة، مؤكداً أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز كفاءة الطاقة، والتي تلعب دوراً حيوياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين الأمن الطاقي، وتوفير التكاليف. كما أكد على أن الاستثمار في البحث والتطوير في مجال كفاءة الطاقة وتقنيات الطاقة المتجددة، يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع تعزيز الاستثمارات في مجال النفط والغاز.
وشدد المهندس جمال اللوغاني على أنه بالرغم من أهمية السعي لتحقيق كفاءة الطاقة كخطوة حيوية نحو عالم أكثر ازدهاراً، فمن المهم بنفس القدر إدراك الدور المستمر للنفط والغاز في تلبية احتياجات العالم من الطاقة، حيث إن تحقيق التوازن بين الكفاءة والاستخدام المسؤول للوقود الأحفوري، هو الطريق الأمثل لمستقبل مستدام من جميع النواحي، موضحاً أن حصة النفط والغاز في مزيج الطاقة العالمي بلغت حوالي 55% في عام 2023، بينما كانت حصة الطاقة الشمسية والرياح حوالي 5.5% فقط.
وفي ختام كلمته، أكد الأمين العام لمنظمة أوابك على أهمية التدريب والتأهيل في بناء القدرات الوطنية في مجال كفاءة الطاقة، مشيراً إلى أن هذه الدورة التدريبية تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الأمانة العامة لمنظمة اوابك لدعم الدول الأعضاء في تحقيق أهدافها في مجال الطاقة، وأنها فرصة لصقل معرفة المتدربين، وتطوير أدائهم في مجال كفاءة الطاقة، لمساعدتهم على اتخاذ قرارات أفضل وحل المشكلات بطرق أكثر فعالية، مما يساهم في تعزيز هذا المجال وتطويره في المؤسسات والمجتمع.
كما أكد الطرفان على ضرورة استمرار مسيرة النجاح بين منظمة الأوابك ووزارة البترول المصرية، والتي توجت بعقد اتفاقية تعاون بين منظمة الأوابك وشركة انبي التي تعتبر إحدى أكبر الشركات الرائدة في مجال المشروعات الهندسية محلياً وعالمياً، وهي الذراع الفني لوزارة البترول والثروة المعدنية، إضافة إلى امتلاكها مركزاً متكاملاً للتدريب والتأهيل المهني وبناء القدرات.
نقلاً عن : اليوم السابع