نظم مشروع سفراء الأزهر محاضرة ختامية لبرنامج الحوكمة ومكافحة الفساد، ضمن مشاركتها في المبادرة الرئاسية بداية، بعنوان دور تكنولوجيا المعلومات في دعم الحوكمة والحد من الفساد، قدمها الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سابقا، بحضور عدد من عمداء ووكلاء وأساتذة جامعة الأزهر، إلى جانب طلاب مصريين ووافدين.
مكافحة الفساد
وتطرق الدكتور درويش، خلال المحاضرة التي قدمها في مشروع سفراء الأزهر إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة كأداة فعالة في مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن كشف جرائم الفساد يتطلب وسائل تكنولوجية متقدمة، تسهم في تبسيط الإجراءات وتسريعها، بما يقلل من المخاطر الناتجة عن الروتين ويضمن دقة الأداء.
أوضح أن التحول الرقمي يسهم في تقليص الفساد المالي والإداري على مختلف المستويات، وأن الحوكمة تعد من المفاهيم الحديثة التي تهدف إلى إخضاع المؤسسات لمبادئ الشفافية والمحاسبة، عبر سياسات وتشريعات تعزز المسؤولية وتضمن تطبيق القانون.
وأوضح أن الحوكمة تعتمد بشكل أساسي على تكنولوجيا المعلومات للارتقاء بأداء المؤسسات وتعزيز الشفافية، إذ أن الرقمنة لا تسهم فقط في الحد من الفساد، بل تعزز من ثقة المجتمع في الأجهزة الحكومية، من خلال توفير بيانات دقيقة ومحدثة تسهل عملية المحاسبة.
وأضاف أن النظام الرقمي يوفر إمكانيات واسعة لتحليل البيانات وتحديد التوجهات، ما يسمح للمسؤولين باتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة، ويقلل من المخاطر المرتبطة بالاعتماد على الوسائل التقليدية.
مواجهة تحديات الفساد
وأشار إلى أن تكنولوجيا المعلومات توفر أيضا أدوات لرصد الأنشطة المشبوهة والكشف المبكر عنها، من خلال أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تحلل البيانات بسرعة وكفاءة، ما يسهم في اكتشاف أي تجاوزات أو سوء استخدام للسلطة، كما شدد على ضرورة تبني المؤسسات لسياسات تدريب وتطوير مستمر للموظفين على استخدام هذه التقنيات، بما يضمن فاعليتها واستدامتها في مواجهة تحديات الفساد التي تعيق التنمية المستدامة وتؤثر سلبا على الثقة في مؤسسات الدولة.
نقلاً عن : الوطن