تشهد الولايات المتحدة سباقًا رئاسيًا قويًا بين المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، قبل نحو 63 يوماً على الانتخابات الأمريكية، ففي الأسابيع الأخيرة، شهدت حملة «هاريس» ارتفاعًا ملحوظًا في مؤشرات الحماس والتمويل واستطلاعات الرأي، لكن السباق لا يزال قريبًا من حيث النتائج في الولايات المتأرجحة الحاسمة، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
دعم متزايد لحملة هاريس
فمنذ انسحاب الرئيس جو بايدن، استطاعت «هاريس» من تحويل مؤشرات الدعم والتمويل المالي لصالحها، وأبرز مثال على ذلك هو استطلاع «جالوب» الذي كشف ارتفاع نسبة الحماس بين الأمريكيين إلى 69%، وذلك مقارنةً بـ 54% في مارس، بينما ارتفاع نسبة حماس الديموقراطيين من 55% إلى 78% بعد انسحاب بايدن، حيث يعكس هذا الاستطلاع أيضًا ارتفاع نسبة التفكير بالمشاركة في الانتخابات إلى 79%، ما يشير إلى تحقيق نسبة مشاركة قياسية في الانتخابات المقبلة.
وهو ما وصفته دونا برازيل، السياسية المقربة من «هاريس»، والتي أدارت حملة المرشح آل جور لعام 2000، بأنه أول «انتخابات مبكرة» في الولايات المتحدة.
استراتيجيات حملات هاريس وترامب
تشير التقارير إلى أن حملة هاريس تعتمد على بناء حركة شعبية قوية، مشابهة لما حدث مع حملة الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث قال جيم ميسينا، مدير حملة أوباما لعام 2012، والذي عمل مستشارًا غير رسميا لـ«هاريس»: «لقد كانت جيدة في الأسابيع الماضية التي رأيتها منذ فوز باراك أوباما». حيث تم جمع أكثر من 540 مليون دولار كتبرعات للحملة منذ انطلاقها.
وتعتمد حملة ترامب على تسليط الضوء على مواقف هاريس السياسية الضعيفة، وتنفيذ هجمات مضادة على هاريس في القضايا المحورية مثل الهجرة، ويستعد ترامب لمناظرة 10 سبتمبر والتي تعتبر مهمة، وقد تكون فرصة لتغيير مسار السباق الرئاسي.
المناظرة الحاسمة
وينتظر العالم مناظرة هاريس وترامب وجهاً لوجه الأسبوع المقبل، وهو ما يعتبره البعض فرصة مهمة لترامب لمحاولة قلب الطاولة واستعادة الدعم والأضواء، والتي أيضًا تعتبر فرصة جيدة لتوسيع قاعدة هاريس الانتخابية بين الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن.
ومن المتوقع، أن يتمحور التركيز في المناظرة حول قضايا تخص السياسات الداخلية والخارجية، مثل حقوق الإجهاض والاقتصاد والهجرة والحروب العالمية الجارية.
نقلاً عن : الوطن