كشفت بقايا أقوى ديناصور في العالم، والذي كان يتمتع بدرع مضاد للرصاص، عن مدى القوة المذهلة التي كان يتمتع بها هذا الحيوان ما قبل التاريخ.
وأظهرت هذه الحفريات المحفوظة جيدًا بشكل مدهش كيف كان هذا المخلوق، المعروف باسم النودوصور، قادرًا على البقاء على قيد الحياة بعد اصطدامه بشاحنة.
وتم إعلان بقايا الديناصورات هذه بأنها من أفضل الحفريات المحفوظة التي تم اكتشافها على الأرض على الإطلاق.
باعتباره عضوًا في عائلة الأنكيلوصور، كان جسم النودوصور الذي يبلغ طوله 18 قدمًا مغطى بصفائح عظمية.
وأوضح العلماء أن هذه الحفريات كانت لا تزال مغطاة بالكيراتين، وهو بروتين لا يتحول إلى حفريات بشكل جيد.
ولم يجعل هذا الاكتشاف هذه العظام الديناصور الأفضل حفظًا على الإطلاق فحسب، بل سمح أيضًا للباحثين باكتشاف سمة غير عادية لجسمه.
وتمكنوا من اكتشاف أن صفائح عظام الكيراتين التي غطت الديناصور جعلت جسمه مقاومًا للحيوانات المرعبة الأخرى، بحسب ما قاله الباحث مايكل حبيب لموقع لايف ساينس.
وقال: “هذا الشيء يمكن أن يعطل سيارة F150 التي تسير بسرعة”.
وأضاف حبيب: “هذه الحيوانات لم تكن ترتدي دروعًا صفيحية، بل كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص فوق الدرع الصفيحية”.
كما شارك العلماء أيضًا بميزة إضافية قدمتها عظام الكيراتين للديناصور.
فى عالم مليء بالحيوانات المفترسة القاتلة الأخرى، كانت عظام النودوصور محمية بواسطة الكيراتين المرن.
وقال حبيب: “يمكن أن يعضوا بقوة حقا ، وإذا كان لديك درع شديد الصلابة والهشاشة يعتمد على العظام وضربته بقوة شديدة، فإنه سوف يتشقق.”
وأوضح الباحثون أن هذه الأغطية المصنوعة من الكيراتين تسمح لهذا المخلوق العاشب بإزالة جزء منها بكل بساطة لتجنب المزيد من الضرر.
وتم اكتشاف هذه الحفريات التي يعود تاريخها إلى ما بين 110 إلى 112 مليون سنة في عام 2017 في ألبرتا، كندا .
وأضاف الباحثون أن البقايا كانت محفوظة بشكل جيد لدرجة أنهم اكتشفوا أن الوجبة الأخيرة للحيوان كانت مجموعة مختارة من النباتات.
نقلاً عن : اليوم السابع