تمر اليوم الاثنين ذكري رحيل محمد حازم نجم الاسماعيلى الاسبق الذى وافته المنية فى مثل هذه اليوم 11 نوفمبر 1986 عن عمر ناهز 26 عاما، حيث ولد الراحل عام 1960، ولقى قائد الإسماعيلى حتفه فى حادث سيارة بطريق الإسماعيلية – القاهرة، عقب لقاء فريقه مع غزل المحلة مباشرة، فى فاجعة صدمت جماهير الكرة المصرية عامة وجماهير الدراويش خاصة.
أحرز محمد حازم أول أهدافه مع الدراويش فى مباراة الترسانة يوم 23 سبتمبر، فاز الإسماعيلى بهدفين مقابل هدف وحيد، أحرز الأول محمد حازم والهدف الثانى أحرزه أسامة خليل، وأحرز التونسى هدف الترسانة، كما أضاع محمد حازم ضربة جزاء تصدى لها حسن على حارس الشواكيش، وتلقى مواساة من المدرب صلاح أبو جريشة.
وفى مباراة اعتزال سيد عبد الرازق مع الترسانة كانت كل الأضواء مسلطة على محمد حازم الناشئ الجديد ذى الشخصية المميزة، وفاز الإسماعيلى 2-1، إذ أحرز سيد عبد الرازق هدفا بلعبة بهلوانية من ألعاب الهواء.
وكانت المباراة العجيبة مع فريق مصنع 36، الهابط الى دورى المظاليم، والذى تقدم على الإسماعيلى بهدفين فى مفاجأة غير سارة للجماهير، حيث انفجرت ثورة بالمدرجات ضد الفريق ومدربه، ليسجل على أبو جريشة الهدف الأول ويتألق عماد سليمان بالمرور من لاعبى دفاع المصنع واحدا تلو الآخر ويمررها تمريرة متقنة إلى محمد حازم ليحرز هدف التعادل فى الوقت القاتل مسددا الكرة قوية فى الزاوية اليمنى لحارس المصنع كهداف قدير.
وقتها أشادت جريدة الأهرام بالصاروخ التهديفى الرائع واشتهر كثيرا فى الإعلام المصرى وذاع صيت محمد حازم، كثيرا بعد تعليق علاء الحامولى الشهير عن معجزة الدراويش الجديدة.
وفى مباراة الهدف الملغى لعلى خليل يفوز الاسماعيلى بهدف الهر على أبو جريشة من تمريرة رائعة من حازم كصانع العاب مميز عندما يتأخر خلف المهاجمين فى ديسمبر 78.
وتكررت نفس التمريرة الرائعة من محمد حازم إلى على أبو جريشة ليحرز هدف الدراويش للتعادل مع الاتحاد فى يناير 79 ليلفت الانتباه إلى حازم لدرجة مبالغة بعض الصحف أنه يشكل ثنائى متفاهم مع القبطان على أبو جريشة.
جاءت مباراة الأهلى مع الإسماعيلى فى فبراير 79 وفاز الأهلى بهدفين لهدف أحرزه عماد سليمان من تمريرة من حازم إلى أسامة إلى عماد، وتعادل مصطفى يونس من ضربة جزاء ثم أحرز هدف الفوز للأهلى فوزى سكوتى وتلقى بعدها لكمة قوية من أبو ليلة حارس الإسماعيلى ويطرده الحكم ليظهر حازم كقائد وقتها لإيقاف المشاجرة التى اندلعت بعد هدف الأهلى قبل النهاية بأربعة دقائق وتظهر شخصيته القيادية فى تلك المباراة.
اعتزل على أبو جريشة وسافر أسامة خليل إلى فيلادلفيا فى أمريكا، وتنطلق الرحلة الدرويشية لنجم الإسماعيلية الراحل محمد حازم، وتستمر كتيبة الدراويش بقيادة حازم ليلمع كقائد ذى شخصية قيادية مميزة.
وكان حازم هدافا من طراز فريد إذ أحرز خلال مشواره 78 هدفا، كما حقق لقب هداف الدوري، موسم 84-85، برصيد 11 هدفا وهداف موسم 85 – 86 برصيد 11 هدفا كأول لاعب إسماعيلاوى يحصل على لقب هداف الدورى العام مرتين متتاليتين وآخر أهدافه كانت ضد نادى السويس موسم 86-87.
وتستمر الرحلة حتى مباراة الإسماعيلى مع المحلة فى 11-11- 1986 وانتهت المباراة بالتعادل ويستقل حازم سيارته افى طريق العودة إلى القاهرة ومعه بالسيارة فاروق حسنين الإدارى بالنادى وعلى أغا حارس المرمى و محمود جابر وعند الكيلو 47 بطريق الإسماعيلية تقاطع أو مدخل وادى الملاك تحدث الحادثة الشهيرة ليتوفى محمد حازم ومعه فاروق حسنين ويلحق بهما على أغا بعد ايام.
نقلاً عن : اليوم السابع