وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة المنغولية أولان باتور، في زيارة تأتي في وقت حرج بالنسبة لروسيا، التي تواجه ضغوطًا دولية متزايدة بسبب ما يحدث في أوكرانيا، بجانب مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، وتهدف الجولة إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفقًا لوكالة «تاس» الروسية.
أسباب زيارة بوتين لمنغوليا
تأتي الزيارة إلى منغوليا ضمن سلسلة من الجولات الخارجية التي قام بها الرئيس الروسي في الأشهر الماضية، وتهدف إلى تعزيز العلاقات وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأكد بوتين في تصريحات له على هامش الزيارة أن العلاقات مع منغوليا هي من بين العلاقات ذات الأولوية، مشيرًا إلى أن المهمة الرئيسية الآن هي تعميق العلاقات الاقتصادية ومجالات الطاقة، مشددًا على أن هناك فرصًا جيدة لتطوير التعاون بين البلدين، وفقًا لوكالة «تاس» الروسية.
وناقش بوتين مع الرئيس المنغولي أوخناجين خورلسوخ مجموعة واسعة من قضايا التعاون، بما في ذلك التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني، فضلاً عن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما أعلن بوتين عن دعوة خوريلسوخ لحضور قمة البريكس المقبلة في مدينة قازان الروسية، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز العلاقات في المستقبل.
العلاقات الاقتصادية والتجارية
وتعد روسيا أحد الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لمنغوليا، حيث نمت التجارة بين البلدين بأكثر من 21% في أول 7 أشهر من العام الجاري، وأكد بوتين أن روسيا تلبي دائمًا طلبات منغوليا وتوفر احتياجاتها من الوقود والمشتقات النفطية والكهرباء بأسعار مناسبة، لأنها دولة حبيسة غير ساحلية، حيث زودت روسيا الاقتصاد المنغولي بنحو 90% من احتياجاته من البنزين والديزل خلال العام الماضي.
كما تم تناول مشروع خط أنابيب الغاز «قوة سيبيريا-2» في المباحثات، وهو مشروع يهدف إلى ربط روسيا بالصين عبر منغوليا مع إمكانية تخصيص جزء من الغاز الروسي لها، وأبدت موسكو استعدادها لتنفيذ مشاريع نووية سلمية مع استخدام المفاعلات الصغيرة.
كما سيشارك بوتين في احتفالات الذكرى 85 لنصر الجيش السوفيتي على اليابان وتحرير منغوليا خلال الحرب العالمية الثانية، نقلًا عن تليفزيون روسيا بالعربي.
نقلاً عن : الوطن