وحول مستقبل ممثلات اليوتيوب في السينما تقول الممثلة سارا ملا أن السينما هي فرصة ذهبية لاكتشاف المواهب، فالسينما هي بوابة النجوم الحقيقية، خصوصا أن السينما تعتبر منبرا توعويا ومنبرا للكُتّاب. موضحة أن لديها الرغبة التامة في المشاركة السينمائية في حال سمحت لها الفرصة وتوفر الداعم في إظهار وجوه شابة لديها الموهبة.
وشددت سارا على أنها تجد بعض الصعوبات التي تتمثل في شُح الفرص التي تعتبر المعوق الرئيسي، بيد أنها تترقب ولادة شركات إنتاج سينمائي، سواء في المنطقة أو خارجها، في ظل اقتصار دعمها حاليا على عائلتها التي هي مصدر قوتها.
وعن مشاركاتها في مجال السينما ذكرت سارا أنها قامت بعمل فيلمين وشاركت في تمثيل عمل راب هادف ولديها برنامج يوتيوبي اسمه «إلا من رحم ربي». متوقعة أن يكون مستقبل السينما السعودية باهرا، إذ هناك نجوم بانتظار هذه اللحظه لإثبات قدراتهم ومواهبهم من ممثلين ومصورين ومخرجين وممنتجين وأصحاب أفكار.
أما الممثلة أسيل سراج فتقول: شاركت في خمسة أعمال يوتيوبية وكل عمل له رسالة توعوية بطرق مختلفة غالباً ما تكون مضحكة لجذب المشاهد، أو حزينة للمس مشاعر المشاهد ولديها أفلام محببة لها، منها الغامضة التي تدفع للتفكير والكوميدية وأيضا الواقعية والثقافية.
وذكرت أسيل أنها واجهت عدة صعوبات في تطوير نفسها وأدائها، مؤكدة على وجوب إيجاد جهات داعمة للشباب في اكتشاف مواهبهم ومن ثم تطويرها ومعاهد يدرس بها هذا الفن الراقي.
وعن قرار افتتاح دور للسينما في المملكة أشارت أسيل إلى أنه قرار صائب، وقالت إن السينما متنفس وترفيه ومجال ثقافي في إيصال الرسائل الخاصة بنا نحن كشعب سعودي، ولابد أن نفكر خارج الصندوق لتطوير الرؤية بشكل أعمق وذلك لتطور بلادنا وفرصة كبيرة للوصول للعالمية.
فيما ترى صانعة الأفلام غينات عينوسة أن دور المرأة السعودية في مشاركتها بالأفلام السينمائية أو صناعتها مهم جداً لما تتمتع بها المرأة من خيال أوسع من الرجل ومن خلال المهام التي تكون على عاتقها في المجتمع وهي الأقرب لفهم المشكلات الاجتماعية، إلا أنها أشارت إلى وجود ضعف في التدريب من خلال صناعة المحتوى وكتابة السيناريو، في ظل عدم نقص الخيال لدى الشابات السعوديات، اللاتي لا ينقصهن الإبداع ولكن النقص يكمن في التدريب على أساسيات العمل الصحيح لصناعة الأفلام والمحتوى السينمائي بكل مجالاته، من التصوير والإنتاج والكتابة والإخراج وما بعد الإخراج، مشيرة إلى وجوب التخصص في كل مجال من أجل الإبداع.
وعن الصعوبات التي تواجه صناع الأفلام أوضحت غينات أن لديها سجلا تجاريا وعضوية في الغرفة التجارية واسم مؤسسة مُصرحا بها، ولكن ينقص مزاولة المهنة بشكل احترافي، لأنه لا يوجد مقر للمؤسسة، مؤكدة أنه يجب على المجتمع والعميل المستفيد من مؤسسات الإنتاج فهم كيف تمر مراحل الصناعة حتى يخرج العمل بالطريقة الاحترافية، لأنها من أصعب الأعمال لما تتطلبه من رسم للفكرة وجهد ووقت وإمكانات عالية في أدق التفاصيل التقنية، في ظل عدم تقدير صناعة المحتوى من قبل المستفيد أو الجمهور ويتم احتساب قيمته فيما لا يرضي أي صانع محتوى مقابل الجهود والعمل، ويتم رفضه من قبل العميل بسبب قيمته المقدرة مقابل تكلفته المادية.
نقلاً عن : عكاظ