بعد عامين من معاناتها من انهيار جزئي في الرئة ومحاولتها الكثيرة لتعود كالسابق، استطاعت السباحة الأمريكية ليان سميث أن تتغلب على عجزها وتحقق المستحيل، بعد فوزها بالميدالية الذهبية القياسية بدورة الألعاب البارالمبية بباريس.
وأثبتت السباحة التي تبلغ من العمر 36 عامًا جدارتها بعد فوزها بسباق 100 متر سباحة حرة فئة S3 للسيدات أمس الثلاثاء بزمن قياسي سريع بلغ 1:28.81 حسب ما ذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية.
سميث تكافح من أجل الميدالية الذهبية
ووصفت سميث فوزها بأنه «فوز عاطفي» حيث كان بالنسبة لها مجرد حلم، عانت كثيرًا لتحققه، وأكملت قائلة: «كانت سنتان صعبتان للغاية، كما تعلمون، ومحاولة استعادة القدرة على المشي، والأكل، وحتى التحدث كانت بمثابة صراع كبير بعد انتكاسة تعرضت لها قبل عامين».
وأكدت سميث أنها كانت تخوض معركة شرسة يومًا بعد يوم، لكنها لم تفقد الأمل وأكملت طريقها، كما أضافت موضحة خطوات تحقيق هدفها: «كان الوصول إلى باريس هو الخطوة الأولى، ومن الواضح أن هذه اللحظة لم تكن في ذهني حقًا لقد حلمت بها كثيرًا ولم أفقد الأمل أبدًا».
ورغم الأمل الذي كانت تملكه إلا أن الشك واليأس كان يملؤها أحيانًا، ولا تصدق ما توصلت له اليوم مضيفة بسعادة «أنا لا أستطيع أن أصدق أنني تمكنت من التعافي من كل شيء والعودة إلى المنزل هذه المرة بالميدالية الذهبية أيضًا».
سميث تكشف تفاصيل عن مرضها
وكانت سميث قد نُقلت إلى غرفة الطوارئ في 26 أغسطس من عام 2022 بسبب صعوبة في التنفس وعلمت وقتها أنها تعاني من انهيار جزئي في الرئة وبعدها نُقلت إلى وحدة العناية المركزة.
وبدأت شكاوي سميث في الظهور حيث تدهور جسدها بشكل سريع، وانخفضت معدلات ضربات قلبها مع انخفاض في ضغط الدم، وقالت سميث بعد وضعها في الفراش «بدأ ضموري سريعًا، وفقدت القدرة على التنفس بشكل طبيعي، وكذلك التحدث، والبلع، وتناول الأطعمة الصلبة، والتحكم في العضلات المحيطة بعيني اليسرى»، وبعدها نُقلت إلى مستشفى إعادة التأهيل، حيث تلقت علاجًا مكثفًا وأعادت تعلم كيفية التحدث والبلع والأكل.
«المكان الوحيد الذي أشعر فيه بالسعادة الحقيقية» هكذا وصفت سميث الماء ولذلك على الرغم من كل ما تعرضت له إلا أنها تمسكت بالأمل وحاولت بإصرار من أجل العودة إلى الماء واستعادة حياتها المستقلة.
نقلاً عن : الوطن