إسلام آباد “عاصمة مغلقة” قبل احتجاجات لأنصار عمران خان

فرضت السلطات الباكستانية إجراءات أمنية مشددة في العاصمة إسلام آباد اليوم الأحد قبل احتجاجات لمؤيدي رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان للمطالبة بإطلاق سراحه.

وأغلقت السلطات الطرق السريعة المؤدية إلى إسلام آباد، إذ من المتوقع أن يتجمع أنصار خان بقيادة أعضاء من حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه قرب البرلمان.

وأغلقت الحكومة معظم الطرق الرئيسة في المدينة باستخدام حاويات شحن ونشرت أعداداً كبيرة من رجال الشرطة وقوات الأمن مجهزين بمعدات مكافحة الشغب، كما علقت خدمات الهواتف الجوالة. وقالت شرطة إسلام آباد في بيان إن التجمعات من أي نوع محظورة بموجب أحكام قانون.

 

 

وذكر مرصد “نت بلوكس” لمراقبة انقطاعات الإنترنت على منصة “إكس” أن البيانات أظهرت فرض قيود على خدمات المراسلة على تطبيق “واتساب” قبل بدء الاحتجاجات.

ودعا علي أمين جاندابور أحد كبار مساعدي خان ورئيس وزراء إقليم خيبر باختنونخوا، والذي من المتوقع أن يقود أكبر قافلة سيارات إلى إسلام آباد المحتجين إلى التجمع قرب مدخل المنطقة الحمراء في المدينة.

وتضم المنطقة الحمراء في إسلام آباد مبنى البرلمان ومنشآت حكومية مهمة، فضلاً عن مقار السفارات ومؤسسات أجنبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال جاندابور في تسجيل فيديو أمس السبت، “دعانا خان إلى البقاء هناك حتى تلبية مطالبنا كافة”.

وتشمل مطالب حزب حركة الإنصاف إطلاق سراح جميع قادته، ومن بينهم خان، واستقالة الحكومة الحالية بدعوى تزويرها الانتخابات التي جرت هذا العام.

ويقبع خان في السجن منذ أغسطس (آب) 2023، ومنذ أن صوت البرلمان على إقصائه عن السلطة عام 2022 يواجه عدداً من التهم بينها الفساد والتحريض على العنف، لكن خان وحزبه ينفيان كل الاتهامات.

 

 

وقال محمد آصف (35 سنة)، أحد سكان العاصمة، أمام سوق مغلقة، “الاحتجاجات المستمرة تدمر الاقتصاد وتسبب حالة من عدم الاستقرار. نريد من القادة السياسيين أن يجتمعوا معاً ويجدوا حلولاً لهذه المسائل”.

وتحول آخر احتجاج لحزب خان في إسلام آباد خلال أكتوبر (تشرين الأول) إلى أعمال عنف، إذ قتل شرطي وأصيب عشرات من أفراد الأمن واعتُقل محتجون، وتبادل الطرفان الاتهامات بالتحريض على الاشتباكات.

نقلاً عن : اندبندنت عربية