تراجع طفيف للنفط وسط تصاعد التوتر مع روسيا وإيران

سجلت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً اليوم الإثنين في أعقاب مكاسب بستة في المئة الأسبوع الماضي، وسط تصاعد التوتر بين قوى غربية وكل من روسيا وإيران المنتجتين الكبيرتين للنفط.

نزلت العقود الآجلة لـ”خام برنت” 26 سنتاً أو 0.34 في المئة إلى 74.91 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 35 سنتاً أو 0.49 في المئة إلى 70.89 دولار للبرميل.

وفي الأسبوع الماضي، حقق الخامان أكبر مكاسب أسبوعية لهما منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما أطلقت روسيا صاروخاً فرط صوتي على أوكرانيا في تحذير للولايات المتحدة وبريطانيا، بعد ضربات شنتها كييف على روسيا باستخدام أسلحة أميركية وبريطانية.

اجتماع “أوبك+”

وقال محلل استراتيجيات السوق لدى “آي جي” ييب جون رونغ، إن “أسعار النفط بدأت الأسبوع الجديد بتراجع طفيف مع ترقب السوق لمزيد من المؤشرات على التطورات الجيوسياسية وسياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي”.

وردت إيران على مشروع قرار للوكالة الدولية الطاقة الذرية الخميس الماضي بإصدار أوامر بتنفيذ إجراءات مثل تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة تستخدم في تخصيب اليورانيوم، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأحد إنها ستعقد محادثات بخصوص برنامجها النووي المثير للجدل مع الترويكا الأوربية في الـ29 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

وتترقب الأسواق اجتماعا مقرراً لـ”أوبك+” في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، الذي قد يبقي فيه التحالف على خفض كبير لإنتاج النفط بسبب ضعف الطلب.

في سياق مواز قال وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام رسمية اليوم الإثنين إن إيران ستسعى جاهدة إلى التصدي لأي قيود على حصتها لإنتاج النفط، وأضاف “بعض إجراءات أوبك وأوبك+ غير متوافقة مع الظروف التي نمر بها، ومن المؤكد أننا سنعمل جاهدين للتصدي لأي قيود على حصة الإنتاج”.

وقال باك نجاد إن إيران ليست قلقة في شأن تولي رئيس جديد المنصب في الولايات المتحدة، مضيفاً أن طهران تخطط لأن تكون التحديات لإنتاجها النفطي عند الحد الأدنى أو التخلص منها تماماً في ظل الإدارة الجديدة.

وخلال ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة، انسحب دونالد ترمب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران وأعاد فرض العقوبات التي أضرت بقطاع النفط الإيراني.

إنتاج النفط الإيراني

وفي السنوات القليلة الماضية، انتعش إنتاج النفط الإيراني إلى نحو 3.2 مليون برميل يومياً، وفقاً لـ”أوبك”.

من جانب آخر قالت مصادر مطلعة اليوم الإثنين إن الصين أصدرت حصصاً إضافية لاستيراد النفط الخام للمصافي المستقلة لكمية تصل إلى 5.84 مليون طن في الأقل (بما يوازي 116800 برميل يومياً) على شحنات للتسليم بنهاية العام الحالي وبداية العام المقبل، ومن المرجح أن ترفع تلك الحصص واردات الصين من الخام مع اقتراب العام الجديد بعد تعافي المشتريات في نوفمبر الجاري بدفعة من خفض كبير في أسعار الشحنات من العراق والسعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت المصادر إن المصافي، بما يشمل هنغلي للبتروكيماويات وبعض المصافي المستقلة في شرق إقليم شاندونغ، أبلغت بأنها ستحصل على حصص إضافية للعام الحالي.

ولم ترد وزارة التجارة الصينية، التي تنظم عمليات وحصص استيراد النفط الخام، على طلب من “رويترز” للحصول على تعليق بعد.

وحددت الصين حصة الاستيراد من النفط الخام للشركات غير الحكومية عند 243 مليون طن في 2024 ورفعتها إلى 257 مليون طن في 2025، وقال المحلل في “كبلر” شو مويو، “الحصص الإضافية ستحفز بعض الاهتمام بالشحنات الفورية خصوصاً من النفط الإيراني”.

وارتفعت أسعار النفط الإيراني للصين لأعلى مستوى في سنوات عدة هذا الشهر، إذ دفعت الصادرات الأقل الأسعار لتصعد وسط مخاوف من أن التوتر في الشرق الأوسط قد يعطل بعض الإمدادات.

نقلاً عن : اندبندنت عربية