بيستفز أولاده.. قاتل يحتفل بخروجه من السجن بعد 20 عاما أمام منزل ضحيته


أشعل قاتل مدان فى الصين غضبًا كبيرًا على الإنترنت بعد الاحتفال بإطلاق سراحه من عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا بمأدبة فخمة ومفرقعات نارية أمام منزل الضحية مباشرة، حيث تم تسليط الضوء على هذا العمل الاستفزازى من خلال سلسلة من مقاطع الفيديو على Douyin بواسطة ابن الضحية، المعروف عبر الإنترنت باسم شيانغ، الذى ينحدر من ميانيانغ، مقاطعة سيتشوان فى جنوب غرب الصين.


كشف شيانغ أنه فى سن الخامسة عشرة، فقد والده فى جريمة قتل وحشية دبرها ثلاثة قتلة استأجرهم جارهم، حيث قُتل والده، الذى كان يبلغ من العمر 39 عاما فقط فى غرفة نومه، وأُضرمت النيران فى جسده بالبنزين لتدمير الأدلة، بحسب ما ذكر موقع scmp.


لم ير شيانغ رفات والده أبدًا، حيث حمته عائلته من الصدمة، وبعد جريمة القتل، واجه أيضا تهديدات ومراقبة من القتلة، وردا على التكهنات عبر الإنترنت بشأن تورط والده فى أنشطة غير أخلاقية، أوضح شيانغ أن جريمة القتل نشأت عن نزاع بين أقارب والده والعقل المدبر وراء الجريمة، وعندما تدخل والده أثناء الجدال، كان العقل المدبر يضمر ضغينة أدت فى النهاية إلى القتل.


وأشار شيانغ أيضا إلى أنه من بين الأفراد الأربعة المتورطين، تم إعدام اثنين، بينما تلقى العقل المدبر وآخر أحكاما بالإعدام مع تأجيل التنفيذ، وبموجب القانون الجنائى الصينى، يمكن تخفيف حكم الشخص المحكوم عليه بالإعدام مع تأجيل التنفيذ لمدة عامين إلى السجن مدى الحياة، ثم إلى مدة محددة مدتها 25 عاما إذا أظهر سلوكا جيدا وقدم مساهمات كبيرة، ومع ذلك، لا يمكن أن تقل المدة الدنيا لأى تخفيض فى الحكم عن 20 عاما.


ابن الضحية


فى الرابع عشر من نوفمبر الجاري، بعد أن علم الشاب بإطلاق سراح القاتل عقب قضائه عشرين عاما فى السجن، عرف أيضًا أن المتهم المطلق سراحه حديثًا خطط لإقامة مأدبة احتفالية، فسارع شيانغ، الذى يعمل حاليا فى شنتشن، بالعودة إلى مسقط رأسه.


وفى اليوم التالى، استضاف المحكوم عليه الحدث الباذخ الذى أقيم أمام منزله حيث أقيمت 18 طاولة مأدبة، وقد أظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت وصول سيارة إلى ساحة ريفية مزينة بسجادة حمراء، بينما دخل الضيوف وسط صوت الألعاب النارية، مما يذكرنا بالاحتفالات.


وقال شيانغ فى مقطع الفيديو: “لو سنحت لى الفرصة، كنت لأود التحدث إلى القاتل، ليس للتنفيس عن غضبى، بل لفهم سبب اتخاذه الاختيار الذى جلب الكثير من الألم لعائلتين، ولكن فى يوم إطلاق سراحه، قوبلت باستفزاز صارخ وحقد ساحق”، ورغم التوسلات بوقف الاحتفال، فقد استمر حتى تدخلت الشرطة المحلية ومسئولو الحكومة.


وأكد ممثل من حكومة بلدة تشينغيى، أنه فور تلقى تقرير شيانغ، تدخل المسئولون المحليون والشرطة وقادة القرية بسرعة وأجروا جلسات تعليمية مع المدان وعائلته، ووفقا لـ Red Star News، أعرب الطرفان منذ ذلك الحين عن رغبتهما فى تجنب المزيد من الصراع، ومع ذلك، أثار الاستفزاز الصارخ غضبًا عامًا على الإنترنت.


وعلق أحد المتابعين: “ما الهدف من 20 عاما فى السجن؟ إذا حصل على عقوبة مخففة، فمن الواضح أنه كان خطأ”، وأضاف آخر: “لم يكن من المفترض إطلاق سراح قاتل مثل هذا.. يجب التحقيق فى هذا السجن بدقة”، وتساءل ثالث: “لماذا كان هناك الكثير من الناس فى المأدبة؟ فى ماذا كانوا يفكرون؟”.

نقلاً عن : اليوم السابع