فتحت السلطات في الصين تحقيقاً في حق وزير الدفاع دونغ جون بناء على شبهات بالفساد، وفق ما أفاد به تقرير صحافي اليوم الأربعاء، في وقت تشدد بكين حملتها ضد الفساد في صفوف القوات المسلحة.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على المسألة، بأن التحقيق في حق دونغ يدخل في إطار تحقيقات واسعة النطاق في الجيش.
ولم تعلق وزارة الخارجية الصينية أو السفارة في واشنطن على طلب وكالة الصحافة الفرنسية التعليق على هذا التقرير حتى صباح اليوم الأربعاء.
وفي حال تأكدت صحة المعلومات، سيكون دونغ ثالث وزير دفاع على التوالي في الصين تدور حوله شبهات بالفساد.
وعين دونغ، القائد السابق للبحرية، وزيراً للدفاع خلفاً للي شانغفو الذي أعفي من منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد سبعة أشهر على توليه، عقب غياب مطول عن الظهور العلني. وأكد الإعلام الرسمي الصيني أن لي شانغفو أقصي من الحزب الشيوعي الحاكم، بسبب مخالفات منها شبهات بتلقي رشى، وكان وزير الدفاع السابق وي فنغي أقصي بدوره من الحزب على خلفية شبهات بالفساد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشرف الرئيس شي جينبينغ على حملة واسعة لمكافحة الفساد منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من عقد، ولم تستثن القوات المسلحة من هذه الحملة التي يرى منتقدو الزعيم الصيني أنها وسيلة لإقصاء الخصوم السياسيين.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤولين أميركيين في وقت سابق هذا العام، بأن التشدد في مكافحة الشبهات في الجيش مردها إلى خشية المسؤولين الصينيين من أن يؤثر الفساد في قدرة القوات المسلحة على خوض الحرب في المستقبل.
وفتحت السلطات الصينية في يوليو (تموز) تحقيقاً في حق مسؤول كبير في القوة الصاروخية للجيش بشبهات فساد.
وطرد سون جينمينغ من الحزب الشيوعي الحاكم وفتح تحقيق في حقه بشبهة ارتكاب “مخالفات جسيمة للانضباط الحزبي والقوانين”، وفق ما أفادت به وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية في حينه، مستخدمة عبارة غالباً ما تؤشر إلى الكسب غير المشروع.
وخلال العامين الماضيين، طرد ضابطان كبيران في الأقل على صلة بالقوة الصاروخية للجيش بسبب شبهات الفساد.
وتشرف القوة الصاروخية حديثة العهد في الجيش على ترسانة الصواريخ الصينية التقليدية والنووية، ومن مهماتها الردع والهجوم، بحسب الحكومة.
نقلاً عن : اندبندنت عربية