صدام ليفربول وريال مدريد وسقوط مانشستر سيتي أبرز مشاهد أبطال أوروبا

تشهد منافسات دوري أبطال أوروبا اليوم الأربعاء صداماً قوياً للغاية بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني ضمن الجولة الخامسة من مرحلة الدوري على ملعب “أنفيلد” في النسخة الحالية التي طرأت عليها تعديلات عدة، إذ تعد هذه المواجهة من اللقاءات الثأرية خلال الأعوام الأخيرة.

ويحتل ليفربول المركز الثالث في الترتيب الحالي بعد تحقيق العلامة الكاملة من أربع مباريات، وفي حال تحقيق الفوز سيتصدر الترتيب برصيد 15 نقطة، بينما يتراجع ريال مدريد ويوجد في المركز الـ21 بعد جمع ست نقاط فقط من أربع مباريات.

ونجح ليفربول في تحقيق الفوز على أي سي ميلان وبولونيا الإيطاليين بنتيجة (3-1) و(2-0) على الترتيب، ولايبزيغ الألماني وباير ليفركوزن الألمانيين (1-0) و(4-0) على الترتيب.

وفاز ريال مدريد في مباراتين أمام شتوتغارت وبوروسيا دورتموند الألمانيين بنتيجة (3-1) و(5-2) على الترتيب، وخسر في مواجهتين أمام ليل الفرنسي (1-0) وأي سي ميلان الإيطالي (3-1).

وأصبحت مواجهات ليفربول وريال مدريد خلال الأعوام الأخيرة لقاءات ثأرية وذلك بعد أن حقق “الميرنغي” البطولة مرتين على حساب ليفربول خلال الأعوام الـ10 الأخيرة، في نسختي 2018 و2022.

ويدخل ليفربول المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية بعد الأداء المميز على المستوى المحلي والقاري، إذ إضافة للعلامة الكاملة في دوري أبطال أوروبا يحتل صدارة الترتيب في الدوري الإنجليزي بعد مرور 12 جولة، وجمع 31 نقطة بعد الفوز بـ10 مباريات والتعادل في واحدة وتلقي هزيمة.

وقال المدير الفني لليفربول آرني سلوت عن المواجهة خلال المؤتمر الصحافي “أنا لست منزعجاً من مركز مبابي سواء سيلعب في الجناح أو كمهاجم، لكن منزعج من جودته. وأظهر عديداً من المرات أنه من الصعب الدفاع ضده، فهو واحد من أفضل اللاعبين في العالم خلال الوقت الحالي، وإصابة فينيسيوس تغير المعطيات، نحن نتعامل مع هذا الأمر بصورة مختلفة وأن نفهم ما نتوقعه من البديل”.

وعلى الجانب الآخر علق المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي عن المباراة قائلاً “الناديان لديهما تاريخ كبير، ودائماً ليفربول يكون منافساً قوياً للغاية سواء مع كلوب أو مع مدربه الحالي”.

وعلق على إصابة فينيسيوس قائلاً “كانت إصابته في نهاية المباراة الأخيرة، ليس مهماً متى كانت ولكن ما يهم خلال الوقت الحالي التعافي سريعاً”.

ويعاني فينيسيوس من إصابة في العضلة ذات الرأسين الفخذية في ساقه اليسرى، إذ تمتد راحته لمدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع، وذلك بعد أن تعرض لها في مباراة ليجانيس في الدوري الإسباني التي انتهت بفوز “الميرنغي” بنتيجة (3-0).

ولن يغيب عن ريال مدريد فينيسيوس فحسب، بل ستبعد الإصابة الجناح البرازيلي رودريغو ومواطنه إيدير ميليتاو وداني كارباخال والفرنسي أوريلين تشواميني.

وينحاز تاريخ المواجهات بين الفريقين لحامل لقب الدوري الإسباني، إذ حقق الفوز في سبع مباريات من 11، وفاز ليفربول في ثلاثة لقاءات، والتعادل حسم مواجهة واحدة فحسب.

وتشهد مباريات اليوم مواجهات عدة تحمل منافسة قوية من أجل نقاط تسهم في الترتيب وبخاصة مع النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا، وتعد من أبرز المباريات مواجهة أستون فيلا الإنجليزي مع يوفنتوس الإيطالي وبولونيا الإيطالي مع ليل الفرنسي، وموناكو الفرنسي مع بنفيكا البرتغالي.

وكانت الجولة الخامسة انطلقت أمس الثلاثاء بمواجهات قوية نجح خلالها برشلونة في تحقيق فوز سهل على بريست الفرنسي بنتيجة (3-0)، وأرسنال اكتسح سبورتنغ لشبونة بنتيجة (5-1)، وبايرن ليفركوزن فاز على ريد بول سالزبورغ بنتيجة (5-0).

وفي قمة بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان نجح الألماني في الفوز على بطل الكرة الفرنسية بنتيجة (1-0)، وبالنتيجة نفسها تخطى إنتر ميلان الإيطالي نظيره لايبزيغ الألماني، وبسداسية نظيفة نجح أتلتيكو مدريد الإسباني من تحقيق الفوز على سبارتا براغ التشيكي.

وتعد من أبرز نتائج أمس تعادل مانشستر سيتي الإنجليزي مع نظيره فينورد روتردام الهولندي بنتيجة (3-3).

وكان مانشستر سيتي تقدم في النتيجة بثلاثية نظيفة من طريق إيرلنغ هالاند (هدفين) وإلكاي غوندوغان، ولكن خلال 14 دقيقة في الشوط الثاني عاد فينورد وانتهت المباراة بالتعادل، مما أغضب غوراديولا.

وجعلت تصرفات المدير الفني الإسباني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا عقب اللقاء المباراة هي الأهم في مباريات الأمس.

وظهر غوارديولا ببعض الجروح والدماء على وجهه عقب اللقاء، ليتساءل الصحافيون في المؤتمر على سبب هذه الخدوش، وقال “هذه من أظافري، كنت أحاول أن أؤذي نفسي”.

ونشر المدرب الإسباني صباح اليوم الأربعاء رسالة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، قائلاً “فوجئت بسؤال في نهاية المؤتمر الصحافي الليلة الماضية حول سبب خدش ظهر على وجهي، وشرحت أنه من أحد أظافري من طريق الخطأ، لم تكن إجابتي تهدف بأية صورة الاستخفاف بقضية الأذى النفسي الخطر، أعلم أن عديداً من الأشخاص يعانون مشكلات في الصحة العقلية كل يوم، أود أن أغتنم هذه اللحظة لتسليط الضوء على الطرق التي يمكن لهؤلاء طلب المساعدة للتخلص من ذلك”.

وحرص غوارديولا خلال هذه الرسالة على مساعدة الأشخاص الذين يعانون أمراضاً تدفعهم لإيذاء أنفسهم بطرق مختلفة.