الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل مخاوف تتعلق برسوم جمركية

هبط مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي عند الفتح اليوم الأربعاء بضغط من أسهم شركات السيارات، وسط استمرار القلق حيال تعهدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض تعريفات جمركية، بينما تسبب هبوط حاد في أسهم البنوك الفرنسية في الضغط على المؤشر الفرنسي.
وانخفض مؤشر “ستوكس” 0.2 في المئة بعد أن أنهى سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام أمس الثلاثاء،
واستمر قلق المستثمرين حيال الأهداف المحتملة المقبلة للتعريفات الجمركية بعد أن أعلن ترمب تعهدات بفرض تعريفات كبيرة على أكبر شركاء بلاده التجاريين، ومن بينهم المكسيك والصين.
وفي أعقاب ذلك هبطت أسهم شركات السيارات الأوروبية لليوم الثاني وجاءت من بين أسوأ القطاعات أداء، إذ إن هناك مخاوف من أن التعريفات الجمركية التي يعتزم ترمب فرضها على الواردات المكسيكية ستضر بشركات السيارات في أوروبا.
وهبط سهما بنكي “سوستيه جنرال” و”بي إن بي باريبا” اثنين في المئة، وكذلك مؤشر “كاك 40” الفرنسي واحداً في المئة، فيما ارتفعت علاوة المخاطرة التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بأدوات الدين الفرنسية لأعلى مستوى منذ عام 2012، وهو دليل على قلق المستثمرين من مصير الحكومة الجديدة وموازنتها التقشفية.

 وهوى سهم “غريفولز” سبعة في المئة بعد أن قال تقرير إن صندوق “بروكفيلد” الكندي للاستثمار يفكر في إلغاء خطة للاستحواذ على شركة الأدوية الإسبانية. 

“وول ستريت” تفتح على انخفاض

وفتحت المؤشرات الرئيسة في “وول ستريت” على انخفاض طفيف اليوم الأربعاء وسط تقييم المستثمرين لبيانات اقتصادية وترقب تقرير مهم عن التضخم قد يؤثر في موقف مجلس الاحتياط الاتحادي حول السياسة النقدية، كما هبط مؤشر “داو جونز” الصناعي 22.6 نقطة أو 0.05 في المئة إلى 44837.75 نقطة، وانخفض مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” بواقع 7.5 نقطة أو 0.12 في المئة إلى 6014.11 نقطة، وتراجع مؤشر “ناسداك” المجمع 42.6 نقطة أو 0.22 في المئة إلى 19132.987 نقطة.

“نيكاي” يغلق منخفضاً

وفي أقصى الشرق أغلق مؤشر “نيكاي” الياباني منخفضاً اليوم الأربعاء بقيادة أسهم قطاع صيانة السيارات، وسط مخاوف من تداعيات رسوم جمركية تعهد بفرضها دونالد ترمب فضلاً عن ارتفاع الين.

 وتراجع “نيكاي” 0.8 في المئة ليغلق عند 38134.97 نقطة اليوم، وهبط مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة إلى 2665.34 نقطة.
وتعهد ترمب أول من أمس الإثنين بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين، وهو ما قال محللون إستراتيجيون إنه أثار مخاوف من تعرض المنتجات اليابانية لرسوم مماثلة.
وصعد الين بفضل الطلب على الملاذ الأمن وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط ليجري تداوله في أحدث التعاملات مرتفعاً 0.57 في المئة إلى 152.235 للدولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتراجع سهم “تويوتا موتور” 3.62 في المئة في هبوط كان الأكثر تأثيراً في مؤشر “توبكس”، بينما انخفض سهم “نيسان موتور” 4.74 في المئة، و”هوندا موتور” 3.04 في المئة.
وخسر المؤشر الفرعي لأسهم شركات صناعة السيارات 3.39 في المئة خلال أداء هو الأسوأ بين المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو.
وانخفض سهم “أدفنتست” لصناعة معدات اختبار الرقائق 3.71 في المئة، لتصبح أكبر الخاسرين على المؤشر الياباني.
ومن بين أكثر من 1600 سهم في السوق الرئيس ببورصة طوكيو، ارتفع 16 في المئة وانخفض 82 في المئة وظل واحد في المئة من دون تغيير.

الذهب يصعد مع تراجع الدولار

وعلى صعيد أسواق المعادن الثمينة ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء مع تراجع الدولار، وسط ترقب لبيانات تضخم رئيسة في الولايات المتحدة، سعياً إلى مؤشرات على المدى المحتمل لخفض “الفيدرالي” أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وصعد الذهب خلال التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2639.30 دولار للأوقية (الأونصة)، وسجل الذهب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع أمس الثلاثاء، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 2639.40 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل ست عملات رئيسة بواقع 0.1 في المئة، مما عزز جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى، وهبط الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع تقريباً أمس الثلاثاء.
وقال محلل الأسواق المالية لدى “كابيتال دوت كوم” كايل رودا  إن “الذهب شهد تقلبات صاحبت تقلبات الدولار، ومع ذلك كانت حركة الأسعار محدودة في التعاملات الآسيوية”.
وأضاف، “على المدى الطويل أعتقد أن الحرب التجارية التي سيشنها الرئيس الأميركي المنتخب قد تكون إيجابية للذهب بسبب أعباء الديون المرتفعة وبعض التخلي عن الدولار”.
ووفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي إم إي” فإن الأسواق تتوقع حالياً بنسبة 63 في المئة خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وفي الصين أظهرت بيانات أن صافي واردات البلاد من الذهب عبر هونغ كونغ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي انخفض مقارنة بسبتمبر (أيلول) الماضي، وتراجع 43 في المئة على أساس سنوي.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد ارتفعت الفضة 0.2 في المئة إلى 30.47 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.1 إلى 926.74 دولار، وصعد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 980.55 دولار.

نقلاً عن : اندبندنت عربية