جاكرتا الاستثناء.. يتوقع أن المرشحين الذين يدعمهم الرئيس الإندونيسي الجديد برابوو سوبيانتو سيحققون الانتصارات في الانتخابات الإقليمية المهمة باستثناء جاكرتا التي قال محللون إنها ستسهل تنفيذ أجندته وتعزز نفوذه السياسية..وفقا لرويترز.
فيما أدلى أكثر من 200 مليون إندونيسي بأصواتهم أمس الأربعاء لاختيار زعماء في 37 مقاطعة و93 مدينة و415 منطقة.
ومن المقرر الإعلان عن النتائج الرسمية في الفترة من 30 نوفمبر إلى 15 ديسمبر، وأصدرت مؤسسات استطلاع رأي مستقلة نتائجها الانتخابية.
فيما فاز المرشحون المدعومون من ائتلاف برابوو الواسع، والذين حصل بعضهم أيضًا على تأييد الرئيس السابق جوكو “جوكوي” ويدودو، بأغلب المقاطعات الرئيسية، بما في ذلك جاوة الوسطى وجاوة الغربية وجاوة الشرقية، وفقًا للنتائج الأولية من استطلاعات الرأي.
وقال يانوار نوجروهو، وهو زميل زائر في معهد يوسف إسحاق لدراسات جنوب شرق آسيا، لرويترز: “هذا انتصار لبراباوو وجوكووي أيضا، ولكن مع جاكرتا فهو فشل”.
وقال إن المنفذين لكافة برامج برابوو هم هؤلاء القادة الإقليميون.
جاكرتا تتمتع بأهمية وطنية باعتبارها العاصمة
وتعتبر مناطق وسط جاوة، وغرب جاوة، وشرق جاوة ذات أهمية محورية لأنها أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان، في حين تتمتع جاكرتا بأهمية وطنية باعتبارها العاصمة، وكما حدث مع ويدودو، يمكن أن تكون نقطة انطلاق للترشح للرئاسة.
وقال صوفمي داسكو أحمد وهو مسؤول كبير في حزب جيريندرا الذي ينتمي إليه برابو لرويترز “الفوز مهم حتى يمكن تنفيذ برامج برابو بشكل جيد ودمجها”.
وفي جاكرتا، قال خبراء استطلاع للرأي إن المرشحين لمنصب الحاكم ونائب الحاكم المدعومون من حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي المعارض حصلوا على ما بين 49.49% و51.1% من الأصوات، متقدمين على القائمة المدعومة من ائتلاف من 13 حزبا متحالفا مع الحكومة وحزب مستقل.
ويتعين على المرشحين الحصول على الأغلبية المطلقة للفوز في جاكرتا، وإلا سيتم عقد جولة ثانية من التصويت.
وقالت المحللة الانتخابية تيتي أنجرايني إن النتائج الإجمالية ستمهد الطريق أمام برابوو لتنفيذ تعهداته الانتخابية وتمنحه المجال لبدء بناء منصة للترشح لإعادة انتخابه في عام 2029.
برابوو يريد تعزيز سلطته لتحقيق أهدافه
وقال يانوار أيضا إن النتائج ستجعل من الأسهل على برابوو تنفيذ سياساته مثل الوجبات المجانية لأطفال المدارس وغيرهم، والقضاء على الفقر والاكتفاء الذاتي في الغذاء.
وقال “إن برابوو يريد تعزيز سلطته حتى لا يكون هناك أي تعطيل لبرامجه”.
وأدى برابوو اليمين الدستورية كرئيس للبلاد الشهر الماضي، بعد فوز ساحق في الانتخابات في وقت سابق من هذا العام، وقد حصل على دعم سبعة من الأحزاب الثمانية في البرلمان الوطني.
نقلاً عن : الوفد