الظهور الأول لروبن أموريم مع مانشستر يونايتد يطرح سؤالا ملحا

لقد كان أسبوعاً واحداً لكنه بمثابة دورة تدريبية مكثفة في الإدارة الفنية لمانشستر يونايتد بالنسبة لروبن أموريم، كان هناك الأمل وخيبة الأمل، والبداية القوية ضد إبسويتش تاون ثم التعادل المخيب للآمال أمام فريق يمتلك مواهب أقل وتم جمعه بموارد أقل، وكان هناك مؤشر أولي على مدى سطوع الأضواء ومزيج كرة القدم والشهرة الذي يميل يونايتد إلى اجتذابه.

قبل أن يحقق أموريم فوزاً واحداً، تلقى اعتذاراً من إد شيران بعد أن اقتحم نجم البوب ​​مقابلته بعد المباراة في ملعب “بورتمان رود”، ولم يكن ذلك ضرورياً، وقال المدرب البرتغالي مدركاً أن مثل هذه الخلافات المصطنعة لم تصادفه في وطنه “أحياناً تعقدون الأمور أكثر من اللازم، لم يكن الأمر يستحق الاعتذار، هذه مجرد تحية بسيطة لأحد المعلقين، وكنت مع روي كين، وهو نجم حقيقي”.

وإذا كانت هذه طريقة للتأكيد على أن تركيزه لا يزال على كرة القدم، فستكون هناك تجربة جديدة أخرى لأموريم اليوم الخميس في أول مباراة على ملعب “أولد ترافورد” حينما يواجه الضيف بودو غليمت، وقال المدرب البالغ من العمر 39 سنة “قال لي الجميع إنها ستكون وقتاً خاصاً، أريد فقط الفوز بالمباراة، فقط لمنح هذه السعادة للجماهير، قبل المباراة ستكون إحساساً جديداً ولكن بعدها ستكون مباراة أخرى”.

وبينما لا يزال أموريم يتكيف مع يونايتد، يتعين على الفريق التكيف معه، ويبدو أن الشعور السائد حالياً هو السير في طريق بناء تشكيلة مميزة وفقاً للرسم الخططي (3 – 4 – 3) الذي جلبه معه من سبورتنغ لشبونة، وقد نجح الأمر بشكل رائع عندما اندفع أماد ديالو، الذي تحول إلى ظهير، إلى الأمام لتمهيد الطريق لهدف الافتتاح لماركوس راشفورد في الثانية الـ81 ضد إبسويتش، لكن الحكم على الدقائق الـ89 التالية كان أكثر تبايناً.

زعم أموريم أن يونايتد دافع بشكل أكبر بالرسم الخططي (4 – 4 – 2) يوم الأحد، ومع ذلك فقد أشار إلى أنه لن يتنازل، ويسعى إلى التغيير منذ البداية، ويطلب من لاعبيه التغيير من أجله، وليس العكس.

هذا يعني أن نوفمبر (تشرين الثاني) ليس الوقت المثالي للبدء، حيث خاض يونايتد 10 مباريات في 37 يوماً، ولا يبدو أن هذا الفريق قد وضع راشفورد في اعتباره عند بناء أسلوب لعبه، وقد لا يكون هناك ظهير جناح طبيعي في المجموعة، حيث أنهى ظهيران هما نصير مزراوي ولوكا شو مباراة إبسويتش كقلبي دفاع، ولعب راشفورد كمهاجم، مع عدم وجود مركز حقيقي على الجناح الأيسر في هذا الشكل، ولعب برونو فيرنانديز في ثنائي الوسط، بينما تم تثبيته كرقم “10” أو صانع ألعاب مركزي خلال معظم فترته مع النادي.

لقد جادل قائد الفريق بأنه أكثر تنوعاً ومرونة مما يعتقد البعض، وإذا تم إلغاء دوره المعتاد، فيمكنه العثور على دور آخر، وقال “عندما أذهب إلى منتخب البرتغال، نلعب أحياناً بثلاثة مدافعين وأحياناً ألعب كرقم 10 وأحياناً ألعب بعمق أكبر، وأحياناً ألعب على نطاق أوسع قليلاً”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يبدو أنه جزء لا يتجزأ من مخطط أموريم، وقد يكون لدى الآخرين المزيد لإثباته إذ تعهد أموريم بمساعدة راشفورد على استعادة أفضل ما لديه لكنه قال “لكن يجب أن يكون هو أول من يريد ذلك”.

جزء من وظيفة المدير الفني هو جعل هذا الفريق أكثر إنتاجية، وقد دحض الاقتراحات بأنه يحتاج إلى مهاجم جديد، ويبحث بدلاً من ذلك عن الحصول على المزيد من الأهداف من المجموعة التي ورثها، لكن بعد ذلك تعاقد يونايتد مع مهاجمين باهظي الثمن في الصيفين الماضيين ولم يكن راسموس هويلوند ولا جوشوا زيركزي ضمن التشكيلة الأساسية الأولية لأموريم.

قد تكون هناك فرصة لأحدهما أو لكليهما ضد بودو غليمت الذي من المقرر أن يتوج بطلاً للنرويج الأحد المقبل، بل ويتفوق على يونايتد في جدول ترتيب مسابقة الدوري الأوروبي، لكن أموريم عازم على التناوب والمداورة بين لاعبيه وقال “علينا أن نفعل ذلك، بخاصة في هذه اللحظة لأن لدينا الكثير من المباريات، نحن في بداية شيء ما ويجب أن يشعروا أنهم جزء منه”.

قد يكون تغيير الفرق مفروضاً بسبب طبيعة فريق يونايتد شبه الجاهز لكن شو ظهر للمرة الأولى مع النادي منذ فبراير (شباط) الماضي في مباراة الأحد، لكنه بالكاد يستطيع اللعب أساسياً في كل مباراة، وليساندرو مارتينيز جاهز مرة أخرى، لكن هاري ماغواير ليس جاهزاً بعد، وتم تأجيل ظهور ليني يورو للمرة الأولى، وقال عنه أموريم “إنه شاب وهذا نادٍ ضخم لذلك صورته الأولى مهمة جداً”.

وكذلك هو، حيث قال يوم الأحد إن يونايتد “سيعاني لفترة طويلة”، ويعتمد الأمر على المدة التي يستغرقها فريقه للعب بأسلوبه مثل فريقه سبورتنغ، وأضاف “من الصعب مقارنة الأشياء”، وهز كتفيه وأردف “نحن في مستوى مختلف وهذه بطولة مختلفة، لذا فهي أصعب من البرتغال ولكن لدي أيضاً لاعبون أكثر خبرة وهؤلاء الرجال يلعبون للمنتخبات الوطنية”.

ربما يكون القلق من أن القليل منهم قد تأقلم مع بعضهم البعض، ومع يونايتد، ومع بعض المدربين السابقين، وبالتالي متى قد يبدون مناسبين بشكل طبيعي للوافد الجديد؟ وقال أموريم “لا أعرف كم من الوقت سيستغرق ذلك، لكنني أعلم أنه من دون الوقت للتدريب سيكون الأمر صعباً بالنسبة لي، ولكن سيكون الأمر أصعب بالنسبة لهم”.

نقلاً عن : اندبندنت عربية