فى الحومة
فى مؤتمر أدباء مصر المنعقد فى جامعة المنيا بمحافظة المنيا أصدر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة قرار المنيا عاصمة الثقافة فى مصر ٢٠٢٥ وهو قرار اسعد ابناء المنيا لأهمية هذا الحدث فالمنيا جديرة لأن تكون مركزا للاشعاع الحضارى والثقافى والسياحى لما تمتاز وتتميز به محافظة المنيا من كنوز أثرية تعكس عراقة الحضارة المصرية القديمة وهذا التنوع الهائل والمبهر والمدهش بالإضافة إلى تاريخ المنيا الثقافى عبر العصور فهى منارة فكرية وحضارية لا مثيل لها ومن هنا كان طلبنا فى ٢٦ اكتوبر ٢٠٢٤ فى مقالنا بجريدة الوفد بأن تكون المنيا عاصمة الثقافة فى مصر فى مصر ٢٠٢٥ وكتبنا كافة الأسباب التى تمتاز بها محافظة المنيا والتى تتمثل فى الكنوز الأثرية والاماكن التاريخية على امتداد وادى النيل وتمثل كافة الحضارات الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية وكانت المنيا ملتقى الشمال والجنوب فى مصر القديمة وكل هذا لما للمنيا من مكانة كبيرة ووضعية خاصة ولهذا كان مطلبنا وبحق له ما يبرره ويؤيده وكان فى الحقيقة هناك أمر آخر ومهم وهو ما كتبته فى مقال سابق لهذا المقال بعنوان كنوز مخفية على مكتب المحافظ والمراد بها قصر ثقافة المنيا وتم العمل به منذ ٥٠ عام ولم يتم حتى اللحظة افتتاحه وبه مسرح وسينما وقصر ثقافة المنيا الجديدة الذى بنى وتم تسليمه وبه كافة التجهيزات ومعين به ٣٩ موظفا منذ ٢٠٠١ ولم يعمل حتى تاريخه بسبب اشتراطات الحماية المدنية والمتحف الأتونى الذى تم الانتهاء منه وتسليمه منذ ٢٠٠١ ولم يتم افتتاحه حتى الآن وهو منحة ايطالية فأدركت أنه لو حققنا طلبنا بقرار المنيا عاصمة الثقافة فى مصر ٢٠٢٥ سوف يتم دعم تلك المنشآت من كافة المؤسسات ليتم افتتاحها لهذا العام الثقافى للمنيا وتم الحديث فى هذا الطلب وتلك المشكلات مع السادة على البحراوى مدير مكتب الوزير والكاتب محمد عبدالحافظ نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والأستاذ ضياء الحسينى مدير مكتب السيد المحافظ وكان هناك عقبة تحديد يوم ١١ نوفمبر للمؤتمر العام لأدباء مصر فى الإسماعيلية ولادراك الكاتب محمد عبدالحافظ اهمية انعقاد المؤتمر بالمنيا لاستكمال الأعمال المتوقفة فى قصر الثقافة والمسرح والسينما وكذلك افتتاح وانهاء مشكلات قصر ثقافة المنيا الجديدة بمساحة ٧٦٦٠م ووجد ترحيبا ودعما لا نهائى من السيد اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا ولهذا فإننا نقدم عظيم الشكر للسيد هنو وزير الثقافة واللواء عماد الكدوانى محافظ المنيا والكاتب محمد عبدالحافظ على إقامة مؤتمر أدباء مصر فى دورته الـ٣٦ فى المنيا وقرار المنيا عاصمة الثقافة فى مصر كما نشكر كل من دعم وساند هذا المطلب من ابناء محافظة المنيا ويبقى هناك المهم وهو استثمار هذا القرار الاستثمار الامثل حتى يحقق الفائدة والعائد منه وذلك لا يكون بالتعاطى البروتوكولى والوظيفى معه ولكن بعمل كافة ابناء المحافظة لإنجاح هذا العام وذلك بالمشاركة الفعالة والايجابية من كافة ابناء المجتمع المنياوى فمنهم وبهم نرسم خريطة أنشطة وفاعليات لمدة عام ٣٦٥ يوم لكى نرد الهجمة الشرسة على الهوية الثقافية ولهذا فإننى أطلب من السيد اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا وش الخير أن يشكل لجنة من ابناء المحافظة المعنيين بهذا الأمر والاعلاميين والمفكرين ولا يقتصر الأمر على السادة الموظفين فهناك من يملك أفكارا خلاقة تسهم فى إظهار جوانب مضيئة فى محافظة المنيا فالمطلوب أن نكون حاضرين وبقوة بمشروعات وأنشطة ثقافية وسياحة وفنية ورياضية وتوعوية لمدة ٣٦٥ يوما تشمل التنسيق الحضارى ومصر الخضراء ورعاية الموهوبين علميا ورياضيا وفنيا تحت مظلة المشروع الرئاسى مبادرة جديدة لبناء الإنسان ولدينا الكثير من الأفكار وأنا رهن أى تكليف.
نقلاً عن : الوفد