يحتفل العالم فى 3 ديسمبر باليوم العالمى لذوى الهمم، الذى يهدف إلى زيادة الوعى بحقوقهم وتعزيز فرصهم فى المشاركة الفعالة فى المجتمع، هذا اليوم يشجع على فهم دور هؤلاء الأفراد فى بناء المجتمعات وتقديم الدعم اللازم لهم فى شتى المجالات، ومن خلال الاحتفال بهذا اليوم، نتذكر أيضًا كيف كان يتم التعامل مع ذوى الهمم فى الحضارات القديمة، مثل الحضارة المصرية.
ووفقًا للخبير الأثرى والمتخصص فى علم المصريات الدكتور أحمد عامر، كان المصريون القدماء يعاملون ذوى الإعاقة كأفراد عاديين فى المجتمع، حيث كانوا يحظون بالاحترام والمساواة.
كيف كان يتعامل المصرى القديم مع ذوى الهمم؟
أوضح الخبير الأثري في حديثه لـ”اليوم السابع” أن الحضارة المصرية القديمة كانت رائدة في التزامها بحقوق الإنسان، حيث لم تكن هناك أي تفرقة بين الأفراد، فقد وصل بعض من ذوي الهمم إلى أعلى المناصب في مصر القديمة، حتى أنهم تولوا كرسي العرش. وكان المجتمع المصري القديم من أوائل من تبنوا فكرة دعم الأسرة ورعاية الأطفال من ذوي الإعاقة، إذ حذر الحكماء المصريين القدماء من السخرية منهم. كما كان المصريون القدماء من السباقين في دمج ذوي الهمم في المجتمع، حيث شغلوا مناصب هامة في الدولة.
وأشار الخبير الأثري إلى أن الإله “بس”، إله السعادة والموسيقى، كان قزماً، في حين أن القزم “سنب” شغل منصب رئيس أعمال النسيج. كما لعب الأقزام دورًا مهمًا في القصور الملكية، حيث عملوا كخدم في بعض الأحيان، بينما تولوا مناصب كبيرة في بعض العصور. وأوضح أن إحدى الجداريات أظهرت صورة لأحد الأشخاص ذوي الإعاقة وهو يقف أثناء تقديم القرابين.
وأضاف الخبير أن من أشهر الملوك الذين حكموا مصر وكانوا من ذوي الهمم الملك “سيبتاح” الذي كان يعاني قصرًا في ساقه اليسرى، وقد كانت المفاهيم التي سادت في مصر القديمة تدور حول المساواة، حيث كان الجميع يتساوى في الحقوق والواجبات، ما جعل ذوي الهمم جزءاً طبيعياً من المجتمع، كما كان الكهنة في المعابد يصلون لشفاءهم.
الفراعنة
القدماء المصريين
نقلاً عن : اليوم السابع