فيلم دمبو .. يحلم العديد من صانعي الأفلام بأن تكون أعمالهم محط اهتمام الجمهور. لكن في بعض الأحيان، قد تكون هذه الشهرة لها وجه آخر قبيح.
في بعض الحالات، يتم تسليط الضوء على الأفلام – حتى تلك العظيمة – بسبب شخصيات أو حبكات أو لحظات مثيرة للجدل.
غالبًا ما يكون هذا نتيجة لتغيير المعايير الاجتماعية. أفلام مثل The Jazz Singer استخدمت تقنية “البلاك فيس” في وقت كان يُعتبر فيه هذا الأمر مقبولًا اجتماعيًا إلى حد كبير. ولكن عند مشاهدتها اليوم، ستشعر بالصدمة من استخدامها لهذه التقنية.
وفي بعض الحالات الأخرى، تكون الأفلام مثيرة للجدل فور عرضها في السينما، مثل فيلم Once Upon a Time in Hollywood للمخرج كوينتن تارانتينو.
وفي بعض الأحيان، يثير السؤال حول ما إذا كان الفيلم مسيئًا أو لا نقاشًا حادًا بين المعجبين وحتى صانعي الأفلام أنفسهم. في العام الماضي، تعرض مايكل كين للانتقادات بعد دفاعه عن فيلمه Zulu الذي صدر عام 1964، بعدما تم اتهامه بأنه كان “نصًا رئيسيًا” لجماعات التفوق العرقي الأبيض.
مهما كانت الأسباب، من الواضح أن تاريخ السينما مليء بالأمثلة على أفلام أصبحت مشاهدتها أمرًا صعبًا بسبب محتواها المشكوك فيه.
إليك عدد من أكثر الأفلام المثيرة للجدل في تاريخ السينما:
The Birth of a Nation (1915)
فيلم The Birth of a Nation للمخرج دي. دبليو. غريفيث هو أحد الأفلام العنصرية الصارخة التي أُنتجت في بدايات السينما. على الرغم من احتفاله به كمَعْلم سينمائي ثوري، إلا أنه يظل متهمًا بترويج العنصرية وكراهية السود، بالإضافة إلى تمجيده لجماعة الـ KKK.
Breakfast at Tiffany’s (1961)
الفيلم الشهير Breakfast at Tiffany’s يضم واحدة من أكثر الشخصيات العنصرية شهرة في تاريخ السينما. حيث يؤدي ميكي روني دور مالك الأرض الياباني “يونيوشي” الذي يظهر في صورة نمطية قبيحة، وهو ما تسبب في اعتذار المخرج وميكي روني بعد سنوات من عرض الفيلم.
Dumbo (1941)
العديد من أفلام ديزني القديمة تحتوي على عناصر عنصرية، وأشهرها فيلم Dumbo الذي يتضمن شخصيات الغربان المتكلمة التي تتحدث بلهجة أفريقية أمريكية نمطية. وهو ما جعله يُعتبر من الأفلام المثيرة للجدل بسبب هذه الصورة العنصرية.
Flash Gordon (1980)
معظم أفلام الخيال العلمي من السبعينيات والثمانينيات تبدو قديمة بسبب التأثيرات الخاصة الرديئة. لكن فيلم Flash Gordon يُعتبر قديمًا لأسباب أخرى؛ شخصية “مينغ القاسي” التي يلعبها ماكس فون سيدو هي شخصية عنصرية واضحة، وهو ما دفع لجنة تصنيف الأفلام البريطانية لرفع تصنيف الفيلم في عام 2020 مع إضافة تحذير من “الصور النمطية التمييزية” في إعادة عرضه.
تعد هذه الأفلام مجرد أمثلة على كيفية تفاعل الأفلام مع معايير المجتمع المتغيرة، مما يجعل البعض منها صعب المشاهدة أو مثيرًا للجدل.
نقلاً عن : الوفد