أكد اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق، ورئيس جهاز الاستطلاع السابق، أن هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت في حدوث هذا الانهيار للجيش السوري خلال الأحداث الحالية التي تشهدها سوريا، لاسيما بعد انهيار نظام الأسد.
وأضاف «عبدالمنعم»، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن العامل الأول، لم يكن يتوقع الكثيرون تلك التطورات السريعة والمفاجئة التي شهدتها سوريا، والعامل الثاني يتعلق بتساؤلات عديدة حول أسباب انهيار القوات المسلحة السورية، التي تحتل المرتبة السادسة عربيا والستين عالميا وفقا لمؤشر جلولبان 2024.
وأكد أن الجيش السوري كان يتكون من عدد كبير من الجنود المدعومين بقوات شبه عسكرية، حيث بلغ عددهم حوالي 300 ألف جندي، وكان يمتلك نحو 1500 دبابة و3000 عربة مدرعة، بالإضافة إلى العديد من القواعد الجوية والبحرية والطائرات المقاتلة والمروحيات.
وتابع: على الرغم من أن الوضع النظري للجيش السوري يبدو قويا، إلا أن المتغيرات أدت إلى انهياره، ومن هذه المتغيرات، تدني رواتب الجنود، حيث يصل راتب الجندي إلى 17 دولارا شهريا، وهو مبلغ لا يكفي لتلبية احتياجات المعيشة في سوريا لأكثر من ثلاثة أيام.
وواصل: كما أن هناك عدة أخطاء استراتيجية، مثل المناطق الشمالية التي كانت تؤمنها العناصر الإيرانية وعناصر حزب الله، وعندما انسحبت هذه العناصر، كان من المفترض أن يقوم الجيش السوري والدولة السورية بتأمين تلك المناطق، ولكن ذلك لم يحدث.
نقلاً عن : الوطن