شعور بالحزن امتزج بالذهول، انتاب من سمعوا صوت تلاوتها للقرآن الكريم، إذ أظهرت قدرة استثنائية على الجمع بين الأداء والخشوع، فبعد أن انتهت سعاد رجب المزين، من المشاركة في مسابقة القرآن الكريم بمحافظة بورسعيد، استقلت ميكروباص رفقة والدتها وبعض المتسابقين، قاصدين مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، لكنها فارقت الحياة قبل العودة لمنزلها، ليكون «القرآن» معها في حياتها وموتها.
للموسم الثاني على التوالي، شاركت «سعاد» في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، فئة من 11 حتى 25 عامًا، فهي تحفظ القرآن بروايتي حفص وشعبة، وفقا لمصور المسابقة أحمد الجعبري، خلال حديثه لـ«الوطن».
يروي «الجعبري» أن لجنة التحكيم وجهت لـ«سعاد» 3 أسئلة، ولم تخطئ إلا خطأين في التجويد وليس الحفظ، ما جعلها تنال إشادة الحضور، مضيفًا: «سعاد أبلت بلاءً حسنا لما لجنة التحكيم وجهتلها الأسئلة، وصوتها كان يشرح القلب».
نبأ وفاة سعاد
بعد ساعات من نهاية فعاليات مسابقة القرآن الكريم، أمس الأربعاء، تلقى القائمون عليها نبأ تعرض السيارة التي تحمل المتسابقين لحادث، ونتج عنه وفاة سعاد رجب المزين ووالدتها، ما جعلهم يدخلون في حالة من الحزن، وفقا لحديث «الجعبري».
تفاصيل مسابقة القرآن الكريم
تطرق «الجعبري» إلى تفاصيل المسابقة الدولية، والتي تقام منذ 30 عامًا، من أجل انتقاء مجموعة من حفظة القرآن الكريم للمشاركة في المسابقات الدولية، وكل عام تستمر الفعاليات لمدة 3 أيام، إلا هذا العام تقام لمدة 5 أيام.
إعلان وفاة سعاد رجب المزين
وكان عادل مصيلحي، المدير التنفيذي والمشرف العام على مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، أعلن وفاة المتسابقة سعاد رجب المزين، أثناء عودتها لمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة محل نشأتها، بعد تعرض السيارة التي تنقلها لحادث على الطريق، قبل أن يطلق عليها الأهالي لقب «شهيدة القرآن».
نقلاً عن : الوطن