علقت الدكتورة زينة منصور، أستاذة الاقتصاد السياسي، على وضع الاقتصاد السوري واحتمالية إعادة إعمار سوريا، مشيرة إلى أنه لا يوجد مستحيل إذا توفرت الموارد المالية اللازمة لإعادة بناء وترميم البنية التحتية والدمار الذي لحق بالمحافظات السورية.

وأكدت خلال لقائها في قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الخسائر تتراوح بين 500 مليار دولار إلى تريليون دولار (1000 مليار)، وكبداية تحتاج سوريا لإعادة الإعمار إلى حوالي 100 مليار دولار، وتساءلت: «هل من الممكن إعادة إعمار سوريا مرة أخرى؟»، مشيرة إلى أن الإجابة على هذا السؤال تتوقف على القرار السياسي والإرادة السياسية، بالإضافة إلى حجم الضغوط الدولية الإيجابية التي قد تؤدي إلى الوصول إلى تسوية سياسية تمكن من بدء مشروع إعادة البناء، وهو ما يتطلب تمويلًا من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وأوضحت أن السيطرة النفطية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التسوية الدولية والتوافق بين القوى الفاعلة على الأراضي السورية، مثل الدورين الروسي والأمريكي. 

 إعادة هيكلة النظام السوري

وأشارت إلى أنه في الفترة القادمة سيتم العمل على إعادة هيكلة النظام السوري، والعودة إلى القرارات الدولية من أجل بناء سوريا من جديد، وتشكيل النظام الجديد وإعداد الدستور.

وأضافت أن سوريا تحتاج إلى إعادة هيكلية سياسية واقتصادية، بالإضافة إلى إعادة الإعمار الذي يتطلب مساعدات دولية وصناديق تمويلية، وكذلك عودة ملايين السوريين المنتشرين في مختلف أنحاء العالم إلى وطنهم.

 ولفتت إلى أن دول الخليج العربي تقدم يد العون لإعمار سوريا، بشرط عودة السوريين إلى وطنهم.

 

نقلاً عن : الوفد